الجزائريون يطالبون بتأجيل الرّئاسيات قبل انتهاء مهلة تسلم ملفات الترشح
الجزائر - (د ب أ):
خرج مئات آلاف الجزائريين بالجزائر العاصمة اليوم الجمعة، مطالبين بتأجيل الانتخابات الرّئاسية إلى حين رحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس البرلمان معاذ بوشارب والوزير الأول نور الدين بدوي وذلك قبل 48 ساعة على انتهاء مهلة إيداع ملفات التّرشّح لدى المجلس الدستوري.
ورفع المحتجّون اليوم الذين توافدوا على الساحات الكبرى بالعاصمة رغم غلق منفذها الشرقي شبه كليا من قبل الحواجز الأمنية، شعارات نادت بـ"تأجيل الانتخابات وإنشاء مجلس تأسيسي وهيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات".
وأكّد المتظاهرون مقاطعتهم للرّئاسيات في حال التّمسك بتنظيمها بالشّخصيات التي تسيّر الدولة حاليا والتي يعتبرها الجزائريون وجوه بارزة للنّظام البوتفليقي ـ كما يسمّيه المحتّجون في البلاد .
ويتساءل الجزائريون عن الشّخصيات التي ستترشّح للرهانات الرّئاسية المرفوضة شعبيا، في الوقت الذي سجلت عملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح، الذين يزيد عددهم عن 77 شخصا منهم ثلاثة رؤساء أحزاب في الوقت الذي لم يتأكد بعد العدد الذي تم استيفاء شروطه ليكون مرشّحا رسميا لاستحقاقات الـ4 من يوليو المقبل.
ويعتبر المحتجّون إجراء انتخابات بحكومة يرأسها نور الدين بدوي الذي ارتبط اسمه بـ"تزوير الرئاسيات التي فاز فيها بوتفليقة بنسب تعدّت التسعين بالمئة استنقاص من قيمة الحراك الشّعبي الذي خرج من أجل انتخابات نزيهة وشفافة توصل البلاد إلى رئيس من جيل جديد وتفكير سياسي مغاير عن بوتفليقة وسابقيه " ـ تقول حياة بلهادي 34 سنة.
وردّد المحتجّون أنه "حان الوقت للجزائر أن تدخل مرحلة جديدة، بعد العشرية السوداء وعشريتي نظام نخر البلاد بالفساد ونهب خيراتها لخدمة مصالحه الشّخصية " مردّدين "كليتو البلاد يا السراقين" و "أولاش السماح" أي "لن نسامح.
فيديو قد يعجبك: