بعد استقالة ماي.. من يخلف رئيسة وزراء بريطانيا؟
كتب – محمد عطايا:
في خطاب مؤثر، أعلنت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، استقالتها من منصبها كزعيمة لحزب المحافظين في السابع من شهر يونيو المقبل، لافتة إلى أنها ستواصل مهامها إلى حين اختيار زعامة جديدة.
الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين البريطاني، يعني تخليها عن منصب رئيس الوزراء.
وعللت ماي استقالتها بالفشل في تحقيق آمال وتطلعات الشعب البريطاني في الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأكد حزب المحافظين البريطاني الحاكم الجمعة، أنه سيختار رئيس وزراء الجديد، بحلول منتصف يوليو القادم قبل عطلة البرلمان الصيفية ليخلف ماي.
وفي بيان مشترك صدر عن رئيس حزب المحافظين براندون ليوس ونائبي رئيس لجنة 1922 التنفيذية في الحزب شيريل جيلان وتشارلز ووكر، حدد الحزب مسار عملية اختيار من سيخلف تيريزا ماي في زعامة الحزب وبالتالي في رئاسة الحكومة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني.
وحدد البيان الجدول الزمني لاختيار رئيس الوزراء الجديد حيث من المقرر أن يغلق باب الترشح خلال الأسبوع الذي يبدأ في 10 يونيو يعقبها جولات اقتراع متتالية لاختيار قائمة المرشحين النهائية التي سيتم طرحها على جميع أعضاء الحزب للتصويت عليها.
وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن تنتهي العملية بنهاية يونيو القادم، لإتاحة الوقت لسلسلة من الحملات الانتخابية التي يقوم بها المرشحين في أنحاء المملكة المتحدة، ثم يجري التصويت لاختيار زعيم الحزب في وقت يسمح بإعلان النتيجة قبل بدء عطلة البرلمان الصيفية.
المرشحون للمنصب
بعد ساعات من استقالة تيريزا ماي من منصبها، أعلنت بعض الشخصيات المعروفة في بريطانيا نيتها للترشح لشغل منصب زعيم حزب المحافظين، ومن ثم رئاسة وزراء بريطانيا.
وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، أعلن ترشحه لمنصب زعيم حزب المحافظين، بعد استقالة تيريزا ماي، ومغادرة المنصب في السابع من يونيو المقبل.
فيما قال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني السابق، إنه سيخوض السباق، بعد سؤاله عن احتماليه ترشحه لمنصب رئيسة الوزراء، في مؤتمر اقتصادي بسويسرا.
وتعهد بوريس جونسون بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي مهما كانت الظروف، في أكتوبر، حتى وإن كان دون اتفاق، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن "المرشح الأوفر حظًا" لشغل منصب رئيس الوزراء الجديد، تعهد بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلًا في مؤتمر اقتصادي بسويسرا: "سنترك الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل، سواء بصفقة أو لا صفقة"، مضيفًا: "طريقة الحصول على صفقة جيدة للخروج من الاتحاد الأوربي، يمكن فقط بالتحضير الجيد والدراسة".
فيما صدرت تقارير، أن ساجد جافيد، حاكم لندن، سيتقدم بأوراق ترشحه في يونيو، بينما يعلن وزير الـ"بريكست" السابق، دومينيك راب، خوضه السابق.
الأوفر حظًا
وفقًا لاستطلاع رأي، أجرته شبكة "يو جوف"، هناك منافس واحد يهتم به أعضاء حزب المحافظين، ويؤيدوه بشكل كبير، ومن الممكن أن يصبح هو رئيس وزراء بريطانيا السابق.
وأكدت الشبكة أن بوريس جونسون، هو من يتصدر تلك الاستطلاعات، ويأتي بعده دومينيك راب، وهو الوزير السابق للـ"بريكست"، ومايكل جوف، وزير التعليم، وساجد جافيد، حاكم لندن، وجيرمي هانت، وزير الخارجية.
يوضح الاستطلاع الذي أجرته شبكة "يو جوف"، أن بوريس جونسون يحظى بتأييد بنسبة 39% بالمئة، وهي الأعلى، والتي تتنبأ بأن يخلف بها تيريزا ماي.
فيديو قد يعجبك: