لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: هل ينجح أردوغان في حصد أصوات أكراد إسطنبول؟

11:48 م الأحد 26 مايو 2019

رجب طيب أردوغان

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، تقريرا حول الطرق التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محاولة منه لتأمين الفوز بانتخابات بلدية اسطنبول، بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة إجراء الانتخابات البلدية في إسطنبول، استجابة لطلب حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي طعن بفوز المعارضة فيها.

وتقول الصحيفة، إن أردوغان الآن لا يسمح لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، والذي أُبطل فوزه بالانتخابات، بالحديث بحرية أمام شاشات التلفزيون، لدرجة أنه تم فصل 4 موظفين أثناء استضافته للحديث في أحد البرامج الحوارية، لتركيز الكاميرات على عدة وثائق كان يظهرها تثبت فساد العمدة السابق للمدينة.

وترى الصحيفة، أن الانتخابات البلدية في اسطنبول ستكون بمثابة الاختبار الأكبر الذي يواجهه أردوغان ضد المعارضة، وهو يحاول بشتى الطرق الفوز بعد الهزيمة التي مُني بها في مارس الماضي لصالح مرشح المعارضة، ويمنحه منصبه كرئيس للدولة سيطرة شبه كاملة على وسائل الإعلام التركية وتقرير من يظهر أو لا يظهر في الإعلام.

وتمتد سيطرة أردوغان لتشمل ليس فقط الإعلام ولكن العملية الانتخابية والبرلمان أيضًا، وكان من المقرر أن يناقش البرلمان الإثنين الماضي مشروع قرار اقترحه حزب الشعب الجمهوري المعارض للتحقيق فيما إذا كان تدفق الأموال العامة إلى وسائل الإعلام يؤثر على نتائج انتخابات البلدية. لكن من المتوقع ألا يتم مناقشة القرار بسبب سيطرة حزبي العدالة والتنمية والحركة الوطنية على البرلمان.

وتقول الصحيفة إن ليست وسائل الإعلام هي من تستفز أردوغان فحسب، بل أيضًا موسوعة "ويكيبيديا"، التي حظرت قبل عامين لأنه -وفقًا للحكومة- فإن بعض الصفحات تدعم الإرهاب. وفي الأسبوع الماضي، قدم رئيس ويكيبيديا طلبًا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإجبار تركيا على إلغاء الحظر الموقع، ولكن حتى إذا حكمت المحكمة لصالح ويكيبيديا، فمن غير المرجح أن يمتثل أردوغان للحكم على الفور.

وبحسب الصحيفة، فإن ما يتبعه أردوغان من خنق لحرية الإعلام والصحافة قد لا يكون كافيًا لحمايته من خصومه السياسيين في انتخابات اسطنبول، فالأزمة الاقتصادية لا تزال في أوجها، وانخفضت الليرة التركية مرة أخرى، والتضخم يقترب من 20% والبطالة 15%. الأسعار مرتفعة، وسوق العقارات في تراجع.

وترى الصحيفة، أن بعض الأتراك قد يخرجون عن مبادئهم الأساسية مقابل لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ويجب على أردوغان الآن أن يضمن الحصول على أصوات الناخبين الذين صوتوا في السابق لإمام أوغلو.

وتقول الصحيفة، إن الكتلة الأكثر أهمية بالنسبة لأردوغان في اسطنبول هي السكان الأكراد الذين يفضلون مرشح المعارضة، ولم يصوتوا حتى لصالح مرشحهم من الحزب الموالي للأكراد، حتى لا يضر بفرص إمام أوغلو، ولكن يبدو أن أردوغان يحاول كسبهم في صفه في الفترة الأخيرة، وقام بحركة غير مسبوقة عندما سمح لزعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، بمقابلة محاميه للمرة الأولى منذ عام 2011.

وعلى الرغم من أن وزير العدل التركي صرح بأنه لا علاقة له بالانتخابات في اسطنبول، لكن تقول الصحيفة، إنه بالنظر للوقت الذي سمح فيه لأوجلان بمقابلة محاميه وظروف الإذن، فلا يوجد أي تفسير آخر.

وتقول الصحيفة، إن لقاء أوجلان بمحاميه وإدلائه بتصريحات علنية الهدف الوحيد منها هو أن تسير دفة الانتخابات لصالح مرشح أردوغان في انتخابات بلدية اسطنبول.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أوجلان نفسه دعا الأكراد السوريين إلى "وضع الاعتبارات الأمنية التركية في الاعتبار"، وهذا يعد تصريحًا مهمًا بالنسبة لتركيا التي سيطرت على أجزاء كبرى من المناطق الكردية في سوريا، وأن على أردوغان الآن أن ينتظر ويرى إذا ما كانت حركته الأخيرة هذه ستسمح له بالفوز باسطنبول.

وأوجلان محتجز بسجن في إحدى الجزر منذ أن ألقت قوات خاصة تركية القبض عليه في كينيا عام 1999، وزاره محاموه في بداية مايو الجاري للمرة الأولى منذ 8 أعوام، وسُمح لهم بالحديث إليه مرة ثانية يوم الأربعاء.

ويشكل الأكراد نحو 15% من سكان اسطنبول البالغ عددهم أكثر من 15 مليون نسمة، ويصوت معظمهم لحزب الشعوب الديمقراطي أو لحزب العدالة والتنمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان