صديق الصادق المهدي: التصعيد قد يفتح الباب لردود الفعل المتبادلة ويضيع ما وصلنا إليه
الخرطوم - (د ب أ):
جدد صديق الصادق المهدي القيادي بحزب "الأمة" السوداني التأكيد على أن الحزب لا يشارك في الإضراب الذي بدأ في السودان اليوم الثلاثاء بناء على دعوة من قوى من المعارضة.
ودعت قوى من المعارضة للإضراب الذي يستمر ليومين للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وقال المهدي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الحزب يرفض المشاركة في الإضراب، رغم كونه "جزءا أصيلا من قوى الحرية والتغيير" خوفا من أن يفتح التصعيد الباب أمام ردود فعل متبادلة من الجانبين.
وشدد على أن موقف حزبه برفض المشاركة بالإضراب ليس لترجيح كفة المجلس العسكري على حساب قوى الحرية والتغيير،التي تقود الحراك الشعبي في السودان، وإنما "حرصا على روح الشراكة بين الطرفين في إدارة الفترة الانتقالية واستمرار التفاوض بينهما، خاصة في ظل توصلهما لاتفاقات حول نقاط عديدة مهمة بالفترة الماضية كالاتفاق على هياكل المجالس التنفيذية والتشريعية والمشاركة في المجلس السيادي، مع بقاء الاختلاف على نسب التمثيل به، وبالتالي فإن مزيدا من الصبر قد يكون مطلوبا لتجاوز العقبات الباقية والاستمرار في بناء جسور الثقة".
ونفى المهدي أن يكون حزب الأمة بديلا يسعى المجلس العسكري ليحله منفردا محل قوى الحرية والتغيير خلال التفاوض، واعتبر أن "وصف المجلس العسكري للحزب بالمعتدل جاء في إطار الواقع، فنحن حزب يفكر ويتصرف بموضوعية واعتدال، ولن ندخل بالنوايا لنعلم إن كانت هناك نوايا بشق صفوف المعارضة من عدمه".
وشدد :"لسنا بدلاء لأحد ولا نطرح أنفسنا بهذه الصيغة. وسبق أن أعلنا بوضوح أن هناك إشارات سلبية من قبل المجلس العسكري كقرار فك تجميد النقابات".
وأضاف :"مبدأ الإضراب أو التصعيد ليس مرفوضا لدينا كمبدأ، ولكننا نرى أن توقيته غير مناسب، وأنه لا يجب القيام به إلا بعد استنفاد كل فرص التفاوض، حتى لا نفتح الباب لردود الفعل المتبادلة ويتم ضياع كل ما وصلنا إليه ... كما أن القرار يجب أن يُتخذ على مستوى قيادي وتنظيمي أعلى داخل قوى الحرية والتغيير، ويضم تمثيلا أكبر لكل القوى المشاركة بهذا الكيان".
فيديو قد يعجبك: