نشطاء: زيادة النزوح من سوريا بسبب تصعيد الهجمات في مناطق المعارضة
بيروت/ إدلب - (د ب أ):
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض وناشطون إن القوات الحكومية السورية والقوات الروسية الحليفة كثفت هجماتها على جيب رئيسي يسيطر عليه المتمردون اليوم الجمعة لليوم الرابع على التوالي، مما اضطر المزيد من المدنيين إلى الفرار من المنطقة المضطربة.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، قد أعلن أن المروحيات الحكومية السورية ألقت 106 براميل متفجرة على الأقل على مناطق تقع في الريف حول إدلب وحماة.
ولم تتأكد هذه الأنباء من مصدر رسمى أو مستقل.
وأضافت المرصد أن نحو 30 حيا في ريف حماة وإدلب تعرضت اليوم الجمعة لقصف من الطائرات الحربية السورية الحكومية والروسية.
وقال ناشطون في ريف إدلب الجنوبي إن بلدة احسم كانت الأكثر تضررا، حيث تسبب 20 برميلا متفجرا على الأقل تم قذفهم عليها في إصابة العشرات ووقوع أضرار جسيمة.
وذكر أحمد شيخو، رئيس مجموعة الخوذات البيضاء المعنية بالإنقاذ في إدلب، إن الهجمات أجبرت المواطنين على الفرار من المناطق المستهدفة.
وقال شيخو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "أصبحت بعض المناطق مثل مدن الأشباح".
وألغت مديريات الأوقاف في مناطق بمحافظتي إدلب وحماة في سورية صلاة الجمعة اليوم بسبب القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة المعارضة.
ورفع المرصد السوري حصيلة القتلى جراء الهجمات التي استهدفت إدلب وحماة على مدار الأيام الأربعة الماضية، إلى 44 شخصا على الأقل، من بينهم 31 مدنيا.
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن قلقه إزاء هذا العنف المستمر. وقال مسؤول معني بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "إننا نواجه خطر تصعيد خطيرا في إدلب مرة أخرى".
واضاف المسؤول في بيان "السكان المدنيون لا يمكنهم تحمل هذا الخطر. لقد عانوا الأمرين بالفعل".
ودعا البيان جميع الأطراف إلى مراعاة سلامة المدنيين.
يذكر أن ما يقدر بنحو 323 ألف شخص نزحوا في شمال وشمال غربي سورية منذ سبتمبر الماضي، معظمهم في إدلب وحلب.
كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد اتفقا في شهر سبتمبر الماضي في ختام لقاء جمعهما في منتجع سوتشي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب.
فيديو قد يعجبك: