"احذروا طُعم ترامب".. ديلي بيست تكشف اتصالات بين فريق أوباما السابق وإيران
كتب – محمد عطايا:
زاد التوتر في منطقة الخليج العربي مؤخرًا، بعدما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز، أمام حركة التجارة، وإرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات "إبراهام لينكولن"، وقاذفات قنابل، فضلاً عن الدفع بتعزيزات عسكرية.
بعدما تفاقمت الأوضاع بشكل كبير في المنطقة، كشف موقع "ديلي بيست" الأمريكية، عن اتصالات بين فريق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية، بما في ذلك وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وبحسب الموقع الأمريكي، حذر المسؤولين السابقين في إدارة أوباما، الحكومة الإيرانية ألا يقبلوا "طُعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وعدم الانصياع خلف الاستفزازات والتصعيد في المنطقة".
ودعت إدارة ترامب، الحكومة الإيرانية في أكثر من مناسبة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يرضي جميع الأطراف.
وأكد ترامب، منذ أيام، أن إيران "ترغب في التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أنه "مستعد للحوار" حين تعلن الحكومة الإيرانية "رغبتها الحقيقية" بذلك.
فيما قال نائب جمهوري رفض ذكر اسمه، لـ"ديلي بيست"، معلقًا على اتصالات مسؤولي إدارة أوباما السابقين بالحكومة الإيرانية، بأنها مقلقة، لأنها قد تتعارض مع رسائل ترامب إلى النظام الحاكم في طهران.
في المقابل، سافر ثلاثة من مسؤولي إدارة أوباما الذين عملوا عن كثب على الصفقة النووية الإيرانية، إلى "كابيتول هيل"، مقر الكونجرس، لاطلاع الديمقراطيين على الأوضاع عن كثب.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "مسؤولو إدارة أوباما أعطوا نصائح خاطئة للحكومة الإيرانية بأن العقوبات الأمريكية لا يمكن أن تعمل بدون دعم أوروبي وأن النظام يجب أن ينتظر إدارة ترامب".
موقع "ديلي بيست" التقى ببعض مسؤولي إدارة أوباما السابقة ممن تواصلوا مع الحكومة الإيرانية، وقال أحدهم، إنه تحدث مع مسؤولين في طهران منذ بضعة أسابيع، في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات، للبعث برسالة "بسيطة": " إدارة ترامب ستصعد الأمور كثيرًا، ويجب على الإيرانيين ألا يأخذوا الطُعم، وعدم التصعيد أمام واشنطن، بالأخص عدم اللجوء للعنف أو الانسحاب من الاتفاق النووي".
ووصف مسؤول سابق آخر في إدارة أوباما، المحادثات مع الحكومة الإيرانية بأنها لا تعد خيانة، أو ذات تبعية خاصة قد تضر بالأمن القومي الأمريكي، لافتًا إلى أن المبالغة في وصمها بأنها خطأ، غير صحيح.
ويرى موقع "ديلي بيست"، أن بعض مسؤولي إدارة أوباما السابقين يحاولون إبقاء جذور الصفقة النووية الإيرانية على قيد الحياة من خلال إيصال الصورة بشكل أوضح للمشرعين في الكونجرس.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين السابقين في إدارة أوباما، يتحدثون أيضًا إلى مسؤولين في أوروبا ليحثوهم على التمسك بشروط الصفقة النووية الإيرانية، وتجنب العقوبات الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: