لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بخيام ومبردات هواء.. السودان يصوم "رمضان في الاعتصام"

09:23 م السبت 04 مايو 2019

كتب - محمد عطايا:

ناحية القيادة العامة في السودان، وبين الحشود، يعمل بعض الأشخاص على تركيب مخيمات ضخمة، يسمونها "صالات"، تسع الواحدة منها أكثر من ألف شخص.

على الأطراف تقف بعض سيارات الشحن الكبيرة، تحمل أغلبها مبردات وأدوات أولية من قوائم معدنية، تساعد في بناء المخيمات.

ويسعد الجميع بوصول شخص يجر عربة بها مبرد "تكييف"، فالجميع هناك يشغلهم الحرارة المرتفعة، ما جعل البعض يطلب توفير نظام تغشية، أو ما يعرف بـ"رشاشات مياه"، للتلطيف من حرارة الجو، وأشعة الشمس الحارقة فوق رؤوس المعتصمين.

هكذا يستعد المتظاهرون في السودان، استقبال "رمضان في الاعتصام" كما وصفه الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنت المعارضة استمرار الاعتصام حتى تسليم المجلس العسكري السلطة لمجلس يتكون أغلبه من المدنيين.

القيادية في حزب المؤتمر الشعبي، المتحالف مع قوى الحرية والتغيير، نوال الخضر، أكدت أن المعتصمين سيظلون في الميادين، أمام القيادة العامة.

وقالت في تصريحات لـ"مصراوي"، إنها وجموع المتظاهرين لن يقبلوا باستبدال مجلس عسكري بمجلس عسكري آخر، ردًا على رفض المجلس الانتقالي أن يكون المجلس السيادي ذا أغلبية مدنية، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر".

ويصّر المتظاهر السوداني أحمد حميد على أن شيئا لن يثنيه عن مواصلة الاعتصام للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين -- ولا حتى بدء الصيام خلال شهر رمضان تحت أشعّة الشمس الحارقة.

وقال حميد، لوكالة فرانس برس من موقع الاعتصام: "قطعنا الرأس لكن جزءًا من الجسم لا يزال موجودا ويمسك برأس هذا الرئيس".

وخاضت قوى الحرية والتغيير، لقاءات عدة مع المجلس العسكري الانتقالي، وقدمت المعارضة في آخر اجتماعاها "وثيقة دستورية" للمجلس، قالت إنها تشكل رؤية متكاملة حول صلاحيات ومهام المؤسسات خلال الفترة الانتقالية.

ومن أبرز البنود التي تضمنتها الوثيقة، وقف العمل بدستور 2005 الانتقالي، وتحديد فترة انتقالية لمدة 4 سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك من المدنيين والمجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد، وتشكيل مجلس تشريعي انتقالي يتألف من عدد 120 إلى 150 عضوًا.

وجاء رد المجلس العسكري بشكل رسمي اليوم، مؤكدًا رفض الجيش بأغلبية مدنية في مجلس مؤقت لتقاسم السلطة، معتبرًا ذلك الأمر "خطًا أحمر".

ونقلت صحيفة "الصيحة" عن الفريق صلاح عبد الخالق، قوله إن المجلس يمكن أن يقبل بتمثيل متساو للمدنيين والعسكريين، لكنه لن بقبل بأغلبية مدنية في المجلس السيادي، تعليقا على مطالب قوى الحرية والتغيير.

وقالت نوال الخضر، إنها تتمنى أن يظل الشارع ضاغطًا على المجلس العسكري السوداني، لأن دور القوات المسلحة العسكرية حماية البلاد، وليس المشاركة في الحياة السياسية.

القيادي في قوي نداء السودان المعارض، أكد أن الاعتصام سيستمر حتى يتم تحقيق كامل الأهداف المرجوة من الثورة. وأكد في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه بدون تحقيق المطالب المذكورة، لن يكون هناك أي سقف زمني لتوقف الاعتصام.

وقال أحمد حميد الشاب السوداني: "سنبقى صائمين هنا خلال رمضان كله وحتى بعد رمضان إلى حين تحقيق مطلبنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان