لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القرني: قطر تآمرت مع الإخوان وتركيا على السعودية وأميرها حاول استقطابي

01:29 م الثلاثاء 07 مايو 2019

الشيخ السعودي عائض القرني

كتبت- رنا أسامة:

في مقابلة إعلامية استمرت لمدة ساعة وعشرين دقيقة، هاجم الداعية السعودي، الدكتور عائض القرني قطر بشدة، وقال إنها تحاول استقطابه لإلصاق تهمة الإرهاب بالسعودية، بعد هجمات 11 سبتمبر، مُشيرًا إلى استهداف المملكة، قيادة وشعبًا، من قِبل قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المُسلمين.

وتحدّث القرني في مقابلة مع الإعلامي السعودي عبدالله المديفر، بأولى حلقات برنامج "الليوان"على فضائية "روتانا خليجية"، مساء أمس الاثنين، عن ثلاث خطوط حمراء للسعودية و5 "نوتات" لقطر وقناة الجزيرة التي وصفها بـ"مُسيلمة الكذاب".

وأكّد أنه "داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية".

#فيديو
د. #عائض_القرني على الهواء مباشرة:
أعتذر باسم #الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس..#عائض_القرني_في_ليوان_المديفر#عيشوا_معنا_رمضان#رمضان_كريم pic.twitter.com/aTDpVztQXy

"باراشوت" الصحوة

وفي لقاء استمر لمدة ساعة وعشرين دقيقة، اعتذر القرني للمجتمع السعودي عن فترة "الصحوة" التي ترمُز للعقود الأربعة الماضية في المملكة، حيث ساد فكر ديني مُثير للجدل على الحياة العامة في البلاد، وكانت هناك أخطاء خالفت الكتاب والسُنّة والدين المُعتدل الوسطي وتنافت مع سماحة الإسلام وضيقت على الناس.

وفنّد القرني خطاب الصحوة. وقال إن "الصحوة ما نزلت بباراشوت، من الثريا أو المريخ، بل كانت ظاهرة اجتماعية ينبغي علينا أن نتوخى الدقة والإنصاف في الحكم عليها"، موضحًا أن لها إيجابيات وسلبيات، وممن مدحوها الملك فهد والشيخ ابن باز وابن عثيمين.



وأشار إلى أن الصحوة وقعت في أخطاء منها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، إضافة إلى الوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين، اعتمادًا على المظاهر مثل اللِحية والثوب، إضافة إلى انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، والفظاظة والغلظة في الخطاب "وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة"، وفق قوله.
وتابع القرني: "خطاب الصحوة حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، وبعدما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ"، لافتًا إلى أن بعض الزواجات وقت الصحوة تحوّلت لحُسينيات؛ إذ "استبدلوا بالأناشيد والفرح الوعظ، مع أنه من المفترض أن وقت الفرح فرح ووقت الحزن حزن".
وعزا سبب الصدامات والاعتقالات في تلك الفترة إلى أن الصحوة بعد أن أُصيبت بالتشدد صارت ترى سلبيات الدولة فقط، ولا تنظر إلى إيجابياتها.

3 خطوط حمراء

في سياق مُتصل، شدّد القرني على استهداف قيادة وشعب المملكة من قطر وتركيا وإيران والإخوان، وقال إن هناك ثلاثة خطوط حمراء، وهي "الإسلام المعتدل الوسطي، والوطن، والقيادة".

وتابع خلال المقابلة: "ما عاد فيه منطقة رمادية، والحياد خيانة.. أنا سيف من سيوف الدولة وكسرت الغمد.. مبيتين لنا النية ومستهدفين بلدنا مع الإخوان وأردوغان وإيران".

وقال الداعية السعودي: "المواقع القطرية تقول عني المطبل، فهل طاعة ولي الأمر خيانة؟! والخائن المُنشقّ الذي يسبّ وطنه حُر مناضل شريف بحسبهم".

وأضاف: "أنا بلا فخر داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، وسوف أُسخّر قلمي منذ الليلة في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال".

قطر و"ورقة التوت"

وفي الوقت ذاته، قال القرني إن علاقته بقطر تعود لما قبل 20 عامًا، حين كان موقوفًا بقرار رسمي سعودي عن النشاط الدعوي، عندما حاول وزير الأوقاف القطري آنذاك، عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني، لقاءه في الرياض.

وأشار إلى أن محاولة وزير الأوقاف القطري حينها كانت تستهدف ضمّه إلى قطر؛ بالنظر إلى ترحيب الدوحة بالمعارضين السعوديين ومنحهم الجنسيات والأموال، بقدر ابتعادهم ومناهضتهم لبلادهم.

وأوضح القرني أن علاقته المالية مع دولة قطر كانت تجري وفق "عقود عمل"، بصفته داعية معروفا يمتلك ملايين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن انتهت تجربته مع الدوحة فور "اكتشافه التآمر القطري على بلاده".

وقال "لما تكشّفت الأمور ذهبت لدولتي السعودية واعتذرت، وقبلت الاعتذار.. ما كنت أعرف أنهم يتآمرون. الآن اتضح أنهم يتآمرون مع الإخوان وأردوغان علينا". فتوجّه بالاعتذار لدولته التي قبلت اعتذاره"، على حدّ زعمه.

وأوضح أن ظهوره المُتكرر على قناة الجزيرة القطرية قبل سنوات لم يكن غريبًا، وأنه لم يختلف كثيرًا عن ظهور أي سعودي آخر من فنانين ولاعبي كرة قدم وفئات أخرى، لأن العلاقات بين الرياض والدوحة كانت طبيعية، قبل أن يقرر التوقف عن الظهور، بعد أن "سقطت ورقة التوت"، على حد تعبيره.

5 نوتات

وذكر القرني أن النظام القطري وإعلام الجزيرة يخدم "5 نونات": (نون طالبان، نون إيران، نون إردوغان، نون الإخوان، نون حزب الشيطان).



وحكى أن قناة "الجزيرة"، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، استضافاه بعد هجمات 11 سبتمبر، من أجل مهاجمة بلده و"تشجيعه على لصق تهمة الإرهاب بالسعودية". إلا أنه رفض ذلك.

ووصف قناة الجزيرة بـ"مسيلمة الكذاب"، وقال إنها تدعم الديمقراطية والحريات في كل مكان إلا في قطر، عازيًا موقف قطر بمحاولتها استهداف بلاده السعودية إلى "حسد من عند أنفسهم".

القرني والإخوان المُسلمين

وعن جماعة الإخوان المسلمين، قال القرني إنها "خالفت الكتاب والسنة في مسائل في العقيدة؛ لا يدعون إلى التوحيد وتركوا الأضرحة وانغمسوا في الحاكمية وتركوا التوحيد"، داعيًا إياهم إلى المُراجعة والاعتذار من الشعوب. وأكّد "في السعودية لا مكان للإخوان".

ويُقال إن القُرني ينتمي إلى جماعة الإخوان المُسلمين، لكنه لا ينفكّ ينفي هذه الأقاويل. وقبل 5 أعوام، قال الداعية السعودي "سأُقاضي من يقول إني إخواني".

وأكّد القرني خلال استضافته في حلقة ببرنامج "يا هلا رمضان" على قناة "روتانا خليجية" في عام 2014 أنه "مجرد داعية إسلامي وليس له أي توجه سياسي"، داعيًا أئمة المساجد إلى التخفيف على المسلمين وعدم طرح الفكر السياسي بالخطب والابتعاد عن السجع في الدعاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان