إعلان

ما حقيقة الطيار الأجنبي الذي اعتقله الجيش الليبي؟

06:09 م الأربعاء 08 مايو 2019

الطيار المعتقل

كتبت – إيمان محمود:

قال الجيش الوطني الليبي، أمس الثلاثاء، إنه أسقط طائرة حربية من طراز "ميراج إف 1" فرنسية الصنع، تتبع حكومة الوفاق، في منطقة الهيرة الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس، مُعلنًا اعتقال قائدها وهو "مُرتزق أجنبي".

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو للطيار بعد أن سقط في أيدي قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وعندما سُئل عن جنسيته قال "البرتغال".

وأظهر الفيديو الطيار وهو يبدو مترنحًا ويرتدي قميصًا قطنيًا غارقًا بالدم وسترة باللون الكاكي، ويجري استجوابه باللغة الإنجليزية.

وبسؤاله عن اسمه قال على ما يبدو إنه جيمي ريس، لكن رده لم يكن واضحا. وقال إن عمره 29 عاما، وإنه "من البرتغال".

وقال ردا على سؤال عما يفعل في ليبيا "طلب مني تدمير طرق وجسور". ورد على سؤال عمن أرسله قائلا إنه جاء بموجب عقد مدني مع شخص يدعى هادي، لكنه لا يعرف اسمه بالكامل.

وفي الرابع من شهر أبريل الماضي، أطلق المشير خليفة حفتر عملية "طوفان الكرامة"، التي تهدف إلى تخليص العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات.

وفي 2014، قاد حفتر الجيش الوطني الليبي لينتزع السيطرة على مدينة بنغازي في الشرق بعد 3 سنوات من القتال، ثم سيطر هذا العام على الجنوب بعد طرد المسلحين.

وبشأن ما تناولته بعض المواقع الإخبارية بأن الطيار البرتغالي كان ضمن عملية صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي والخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، أكدت القوات الجوية البرتغالية أنها لم تشارك بطائرات قتالية في البحر المتوسط، وأن لشبونة كانت شاركت في عملية صوفيا بأطقم طائرات بحث ومراقبة وليس بمقاتلة من طراز ميراج "إف -1" مثل التي أسقطت.

وكان المتحدث باسم عملية صوفيا، أنطونيلو دي رينزيس سونينو قد نفى أن تكون طائرة تابعة للعملية أسقطت في الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن عملية صوفيا ليس لديها مقاتلات من طراز ميراج "إف – 1" عاملة في المتوسط، مضيفا "إنها ليست إحدى طائراتنا".

وأشارت الصحف البرتغالية إلى أن وزارة الخارجية البرتغالية، تحقق في جنسية الطيار بعد زعمه أنه من البرتغال.

فيما نقلت صحيفة " observado" البرتغالية عن وزارة الدفاع عدم وجود طيار في سلاح الجو البرتغالي يحمل الاسم الذي ادعاه الرجل.

كما نقلت عن مراسلي وكالة أنباء رويترز في لشبونة قولهم، إن الطيار لم يكن يبدو برتغاليا.

وقالت "العربية.نت" إن البرتغال شككت رسميًا وإعلاميًا بروايته، وتساءلت عمن يكون وما هي حقيقته.

وأضافت أن وزير الخارجية البرتغالي، أوجاست سانتو سيلفا، أول المشككين بجنسيته وعلاقته بالجيش البرتغالي، على حد ما نقل عنه مراسل وكالة Lusa للأنباء، إذ شرح أن وزارة الدفاع البرتغالية، كما قيادة القوات المسلحة في بلاده "لا علم لها بالمرة بوجود طيار برتغالي مشارك في عمليات عسكرية من أي نوع ومع أي طرف بليبيا" وفق تعبيره.

فيديو قد يعجبك: