متحدث بالجيش الليبي يكشف آخر مستجدات قضية الطيار البرتغالي
القاهرة - مصراوي:
أثار حادث القبض على الطيار البرتغالي الذي أسقطت طائرته، أمس، ردودا ليبية غاضبة، حول استخدام فائز السراج لـ"مقاتلين أجانب" في المعارك الدائرة مع الجيش الوطني الليبي.
وأعلن الجيش الليبي، أمس، إسقاط طائرة حربية تابعة للكلية الجوية بمصراتة، وأسر طيار برتغالي الجنسية كان يقودها.
ونقلت صحيفة "أوبزرفر" البرتغالية عن وزارة الدفاع القول إنه لا يوجد طيار في سلاح الجو البرتغالي يحمل الاسم الذي ادعاه الرجل، فيما نفت القوات الجوية البرتغالية مشاركتها بطائرات قتالية في البحر المتوسط.
وقال العميد خالد المحجوب، المتحدث باسم غرفة عمليات الكرامة، التابع للقيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي"، إنه "لم يتحدد إلى الآن مصير الطيار البرتغالي الذي أسقطت طائرته"، مضيفا: "سنقوم بتحديد ما سنقوم به معه على ضوء التحقيقات الجارية".
وأضاف، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هذا الطيار المرتزق لا يتمتع بنفس حقوق الأسير، وسيتم معاملته على هذا الأساس"، موضحا أنه "ارتكب جرائم قتل بحق الأبرياء من النساء والأطفال".
وتابع المحجوب أن "تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشياته المتسترة بحكومة الوفاق هي من تدفع لهؤلاء المرتزقة من أموال الليبيين"، مضيفا: "قيادات الإخوان متواجدون في تركيا وقطر، وهم على حلف ونسق واحد".
وأشار المتحدث باسم غرفة عمليات الكرامة، إلى أن "تنظيم الإخوان الإرهابي وميلشياته سيحاولون جلب المزيد من هؤلاء المرتزقة، بعدما أدركوا أن نهايتهم قد اقتربت، فيحاولون البقاء والسيطرة في ليبيا بأي ثمن".
وأضاف: "هناك عددا من المرتزقة وهم من جنسيات سورية وتونسية وبعض الأفارقة"، مبينا أن "حجم تأثير هؤلاء ليس كبيرا، خصوصا وأنهم يقاتلون من أجل المال، لا من أجل الإيمان بقضية، وهو أحد أهم عوامل النصر".
وبشأن آخر التطورات في طرابلس، توقع المحجوب "قرب انهيار العصابات في أي لحظة، بعد التطورات العسكرية الأخيرة التي حدثت في المعارك خلال اليومين الماضيين"، مبينا أن "الجيش الوطني الليبي أحرز تقدما كبيرا في العديد من جبهات القتال بالعاصمة طرابلس".
وبسؤاله عن تحركات فائز السراج الدولية الأخيرة لكسب تأييد بعض الدول ومحاولة وقف المعارك الدائرة، أجاب قائلا: "يعمل في الوقت الضائع ولم يعد يجد ذلك نفعًا، فقد ثبت أن هذه الحكومة يسيطر عليها تنظيم الإخوان، والميلشيات هي المتحكمة في السراج وقراراته وحكومته.
وقال الجيش الليبي إن الطيار البرتغالي الذي أسقطت طائرته "لا يمثل بلاده بالجنسية التي يحملها".
وأضاف أن "الاستعانة بمرتزقة تعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن"، مؤكدا تنفيذ الطيار البرتغالي لـ "عدة طلعات أدت لقتل مدنيين".
وتابع: "الطيار البرتغالي المرتزق يمثل نفسه ولا يمثل بلاده بالجنسية التي يحملها، ورغم عدوانه وقصف الأبرياء، إلا أننا كمؤسسة شرعية قمنا بمعاملته حسب القيم الإسلامية وكذلك علاجه، وجاري التحقيق معه وفق القانون الدولي الإنساني وتشريعات القوات المسلحة الليبية".
وأدانت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي جلب حكومة فايز السراج في طرابلس، "طيارين أجانب ومرتزقة" لقصف المدنيين الليبيين.
وقال رئيس اللجنة، طلال عبد الله الميهوب، في بيان: "تدين لجنة الدفاع والأمن القومي وتستنكر بأشد العبارات، ما أقدمت عليه ميليشيات فايز السراج من جلب واستئجار طيارين أجانب ومرتزقة، واستخدامهم لقصف المدنيين في المدن الليبية والدفع لهم من أموال الشعبي الليبي".
وطالبت اللجنة في بيانها مجلس الأمن الدولي بـ"إدانة جريمة جلب الطيار المرتزق البرتغالي جيمي ريس، البالغ من العمر 29 عاما من قبل ميليشيات تتبع رسميا حكومة فايز السراج".
ووصفت اللجنة جلب طيارين أجانب من المرتزقة، من أجل قصف المدنيين الليبيين، بأنها "جريمة حرب ضد الليبيين".
وطالبت اللجنة بـ"رفع غطاء الشرعية الدولية عن حكومة السراج المتورطة في جلب المرتزقة لقتل الليبيين".
من جانبها أكدت القوات الجوية البرتغالية أنها لم تشارك بطائرات قتالية في البحر المتوسط، وأن لشبونة كانت شاركت في عملية صوفيا بأطقم طائرات بحث ومراقبة وليس بمقاتلة من طراز ميراج "إف —1" مثل التي أسقطت.
وكان المتحدث باسم عملية صوفيا، أنطونيلو دي رينزيس سونينو، قد نفى أن تكون طائرة تابعة للعملية أسقطت في الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن عملية صوفيا ليس لديها مقاتلات من طراز ميراج "إف — 1" عاملة في المتوسط، مضيفا "إنها ليست إحدى طائراتنا".
ونقلت صحيفة "أوبزرفر" البرتغالية عن وزارة الدفاع عدم وجود طيار في سلاح الجو البرتغالي يحمل الاسم الذي ادعاه الرجل.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، نقلت وكالة أنباء "لوسا" عن وزير الخارجية البرتغالي أوغستو سانتوس سيلف قوله حول جنسية هذا الطيار البرتغالية: "هذه المسألة لم تتأكد بعد".
فيديو قد يعجبك: