أرض الأنبياء ليست للاجئين.. هجوم على وزير خارجية لبنان بعد تغريدة عنصرية
القاهرة – مصراوي:
تسببت تغريدة لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في هجوم كبير من المعلقين، وذلك حينما تحدث عن أن لبنان أرض الأنبياء ولن يحل محل أهلها فيها لاجئين أو نازحين.
اعتبر كثيرون هذه التغريدة التي نشرها اليوم هجوما واضحًا على اللاجئين وتحديدا السوريين الذين نزحوا إلى لبنان مع احتدام الحرب الأهلية السورية خلال السنوات الماضية.
وكتب باسيل، الأربعاء: "هذه الأرض التي أثمرت أنبياء وقديسين لن يحل محلنا فيها، لاجئ ولا نازح ولا فاسد".
وبهذه التغريدة يواصل باسيل هجومه ضد اللاجئين والنازحين في لبنان، وذلك بعدما تحدث في تصريحات سابقة عن تهديدهم للوجود اللبناني بشكل عام.
جاءت ردود الفعل شبه مجمعة على معارضة باسيل في كلماته، فكتب أحد المعلقين "عذرا فهذا الإنسان لا يمثلنا. إجا بالخطأ".
وكتب مغرد آخر على تويتر ردًا على تغريدة باسيل: "قد يكون من بين النازحين قديسون"، وعلق آخر: "على فكرة النازح هو المواطن نفسه المجبور على ترك مدينته أو قريته داخل حدود وطنه بسبب الحروب أو الكوارث".
كان باسيل قد أكد في تصريحات مطلع العام الجاري على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرًا إلى أنهم يهددون "وجود لبنان"، وأن "إدماجهم" على الأراضي اللبنانية تزيد خطر الإرهاب على أوروبا.
وخلال كلمة بالاجتماع الوزاري العربي الأوروبي في بروكسل فبراير الماضي، قال باسيل إن "مليون ونصف نازح سوري أرهقوا لبنان مادياً بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي، وهم يهددون وجوده بتمزيق نسيجه الاجتماعي"، على حد تعبيره.
وأعلن في وثت ستبق أيضًا أن لبنان يرفض توطين أو إدماج اللاجئين أو النازحين على أرضه، مشددا على ضرورة عدم تسييس أزمة اللجوء.
وأكد باسيل على خلفية التصويت على الإعلان العالمي للاجئين "Global Compact for Refugees" الذي اعتمد في منتدى مراكش نهاية العام الماضي إلى أنه: "خلال اجتماعات بلورة الإعلان العالمي للاجئين المختلفة، عبر الوفد اللبناني عن هواجس لبنان ومخاوفه المنطلقة من وضعه الداخلي والتهديد الوجودي الذي يشكله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين على أرضه، وما شكله من عبء اقتصادي واجتماعي وأمني وديموغرافي"، وفقا "للوكالة الوطنية اللبنانية".
كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد واصل دعوته إلى "مضاعفة الجهود الدولية لتأمين عودة النازحين السوريين" في بلاده "إلى بلادهم بصورة آمنة وكريمة". وجاء ذلك خلال إلقائه كلمة لبنان في ثاني أيام القمة العربية الأوروبية التي في مدينة شرم الشيخ.
وفي مطلع كلمته، قال الحريري إن بلاده تستضيف ما يقارب "مليوني لاجئ معظمهم من النازحين الهاربين من سوريا".
وتعرض لاجئون سوريون إلى اعتداءات متكررة في مناطق مختلفة في لبنان، كان أبرزها حادث موت الطفل السوري أحمد الزعبي في بيروت، والذي أثار مقتله حملة غضب كبيرة.
وتداول ناشطون الفيديو الذي قالوا إنه لطفل سوري تلاحقه شرطة بيروت لأنه يعمل ماسح أحذية، وبعد الحادث اختفى الطفل بشكل غامض لثلاثة أيام ليتبين بعدها أنه توفي إثر وقوعه في "منور" أحد الأبنية أثناء المطاردة.
فيديو قد يعجبك: