إعلان

"اللبناني قبل الجميع".. تغريدة وزير لبناني تفتح عليه النار ومطالب سعودية بإقالته

12:47 م الإثنين 10 يونيو 2019

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

كتبت- رنا أسامة:

أثار وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، استياءً واسعًا في أوساط السعوديين بعد تغريدة كتبها حول العِمالة الأجنبية في بلاده، اعتبرها نُشطاء سعوديون أنها "تُمثّل افتراءً على المملكة"، فيما طالب سعوديون ولبنانيون بإجراء تحقيق معه وعزله من منصبه.

وكتب باسيل على حسابه عبر تويتر، السبت: "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، إيرانية أم أمريكية، فاللبناني قبل الكل".

عاصفة انتقادات

وانهالت على الوزير اللبناني عاصفة من الانتقادات لم تهدأ حتى ليل الأحد- الاثنين، سواء على الصعيد اللبناني أو السعودي؛ فقد انتقده الكاتب السعودي، سلطان بن بندر، بشدة، مُشيرًا إليه بصفة "صهر الريّس عون".

وكتب بن بندر: "دون أن يتذكر صهر الريّس عون، جبران باسيل الذي أوكل له حقيبة الخارجية، خلال كتابة تغريدته المسيئة التي أقحم فيها السعوديين أن أكثر من 300 ألف مواطن لبناني تركوا وطنهم طمعا في العيش داخل السعودية، خلال دفاعه عن اليد العاملة اللبنانية في لبنان، تناسى أن السعودية احتضنت العديد من الأيدي العاملة اللبنانية ووفرت لهم أرضا خصبة للعمل، عوضًا عن المشاريع السعودية التي أقامتها في لبنان، لينطبق عليها المثل اللبناني أكل البيضة وقشرتها وبيقول ما شفت شي!".

جاء ذلك في مقال كتبه بن بندر، أمس الأحد، بصحيفة "عُكاظ" السعودية تحت عنوان (باسيل يسيء لـ«السعوديين» دفاعًا عن اتهامه بـ«العنصرية»)، سبقه عنوان تمهيدي (تصريحات طابقت أكل البيضة وقشرتها وبيقول ما شفت شي!").

1

أما قال الأمير السعودي عبدالرحمن بن مُساعد، فقال إن "مشكلة العمالة السعودية السائبة في لبنان كبيرة ولا يُلام معالي الوزير العبقري على تصريحه". وتابع: "لا أرى فيه أي عنصرية بل هو تصريح حكيم وفي محله، فالسعوديون زاحموا اللبنانيين على أعمالهم واللبنانيين أولى ببلادهم سيما أن عدد العمالة السعودية في لبنان يقارب الـ200 ألف".

وغرّد أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط: "يا صغير.. ألا تعلم أن راتب السعودي الذي لا يعمل ويبحث عن العمل في السعودية (حافز + حساب المواطن) تعادل راتب وزير في لبنان".

فيما هاجم نزيه الحيزان، الباحث السعودي في علوم الطقس والفلك، الوزير اللبناني، مُشيرًا إلى أن أكثر من٢٠٠ ألف لبناني يعملون في السعودية.

وكتب الحيزان "السعودية للسعوديين، فاخرس وليخرس كل عميل لإيران أمثالكم؛ وأقول لك يا جبان نحنُ كشعب وحكومة بمشيئة الله سنعمل على طرد كل خائن عميل ربت زنوده من خير السعودية بعد الله ثم تنكر لذلك...".

ووجّه خالد آل سعود، رجل أعمال وأكاديمي سعودي، رسالة للوزير اللبناني قائلًا "السعوديين يأتون لبلادك (سُياح) - على نفقتهم الخاصة - وليس للبحث عن فرصة عمل ..تأكد معالي الوزير (أولاً) ثم غرد كيفما شئت..".

وسخر علي كميخ، لاعب كرة قدم سعودي سابق، من باسيل، قائلًا "وزير وتملك المعلومة بعدد اللبنانيين الذين يعملون بالسعودية ودول الخليج وتعلم جيدا حجم تحويلاتهم بالدولار وتغرد بقُبح ولؤم.. أتمنى الرد من الشعب اللبناني عليك والمطالبة بعزلك والتحقيق معك.. خلق المشكلة من مسؤول مُصيبة".

وعلى الصعيد اللبناني؛ اعتبر الإعلامي جيري ماهر أن تغريدة باسيل تُمثّل "افتراءً على السعودية".

وغرّد: "لبنانيون يطالبون بإقالة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بعد تغريدته التي شكلت افتراءً على المملكة العربية السعودية بعد أن تجاهل معاليه أن المملكة تستقبل أكثر من ٢٠٠ ألف لبناني يعملون على أراضيها بينما هو يدعي أن سعوديين يعملون في لبنان وهذا غير صحيح بتاتًا".

وقال مواطن لبناني آخر إن "#جبران_باسيل يتناسى أن أهم الدول الممولة للبنان هي السعودية، من قروض ووهب وهدايا.. ويتناسى أن عدداً هائل من اللبنانيين يعيشون على حساب السعودية وداخلها".

وتابع "هذا الأحمق يتناسى أننا نحن من نحتاج السعودية وليس العكس، شكراً السعودية لأنك لم تعلني الحرب علينا بسبب غباء هالمخلوق".

فيما طالبه الرئيس التنفيذي لمجموعة ألف للنشر والإعلام في السعودية، اللبناني ربيع الأمين، بالاعتذار الفوري. وغرّد: "معالي الوزير إذا خانك التعبير فالاعتذار واجب وفورًا. اللبنانيون في السعودية مستاؤون وغاضبون".

باسيل يوضّح

وأمام عاصفة الانتقادات تلك، قال الوزير اللبناني "إننا كل يوم نحن معرضون لتحريف كلامنا، وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه".

وأوضح باسيل، في مؤتمر الدبلوماسية الفعّالة، الاثنين، "واجب كل دولة إعطاء الأولوية لشعبها بفرص العمل وهذا ما تقوم به كل الدول وهذا ما يغفل عنه لبنان بالتطبيق".

وأشار إلى أن "اللبنانيين يعملون بالخارج وفقا لحاجات الدول، وهم يحترمون قوانين هذه الدول، وكل من يخالف نحن ندعو الى تطبيق القانون بحقه، وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية، حيث لدينا جالية من الواجب الحفاظ على مصالحها، لكن واجب الجالية وواجبنا أن نحترم الدولة التي نعمل فيها ونحترم قوانينها".

وتابع: "الدول ومن ضمنها لبنان والسعودية تميز شعوبها عن غيرها بالقوانين، وهذه ليست عنصرية فعندما تدافع عن حق شعبك تكون وطنيا وليس عنصريا، وهذا ما قلته وهذا ما قصدته ويحدث أن كثيرين من محترفي تخريب العلاقات وأصحاب النوايا السيئة، يحرفون الكلام أو المعنى والمقصد بوقت هو ليس كذلك".

فيديو قد يعجبك: