إعلان

تعرف على العصابات التي حذر منها المجلس العسكري في السودان

07:22 م الإثنين 10 يونيو 2019

المجلس العسكري السوداني

القاهرة – مصراوي:

قال المجلس العسكري السوداني في بيان رسمي إن إغلاق الطرق بالعاصمة الخرطوم والولايات بعد دعوة قوى الحرية والتغيير للعصيان المدني، استغلته مجموعة عصابات إجرامية.

وفي البيان الصادر مساء أمس الأحد، جاء أن قوى الحرية والتغيير كانت على علم بعملية "تنظيف" محيط الاعتصام يوم الثالث من يونيو الجاري، محملًا القوى المعارضة مسئولية إعاقة حركة المواطنين وشل حركة الخدمات العامة في الخرطوم والولايات الأخرى، وأيضًا المسئولية عن استغلال عصابات تحمل اسم "النيقرز" للأحداث في أعمالها الإجرامية.

الكلمة هي شبيهة بالمعنى الحرفي لكلمة "الزنوج" أو "النيجرز" العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء الذين تعرضوا للاضطهاد في الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات طويلة على يد المؤمنين بتفوق العرق الأبيض.

هذه المرة تنتشر الكلمة في السودان وتُطلق على مجموعات من الشباب يمارسون أعمال النهب تحت تهديد السلاح الأبيض وتنتشر مجموعات منهم في مناطق عديدة من العاصمة السودانية.

اتهم معارضون الحكومة السودانية السابقة في استخدامهم لمواجهة الحراك الثوري ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، ثم طالبوا الجيش بعد الإطاحة بالبشير بحماية الاعتصامات من أمثال تلك العصابات.

لكن مؤخرًا عاد الاتهام ليخرج من المجلس العسكري المؤقت ضد قوى الحرية والتغيير المعارضة التي تقف وراء الدعوة للعصيان المدني حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية، وقال إن تلك العصابات وجدت لنفسها ما يشبه الأرض الخصبة بسبب إغلاق الشوارع في أنحاء البلاد بواسطة المعارضة.

وهاجم المجلس العسكري في بيانه أسلوب إغلاق الطرق وبناء الحواجز الذي دعت له قوى الحرية والتغيير، واعتبره "عمل يتعارض مع القانون والأعراف والدين ويتعدى حدود ممارسة العمل السياسي ويمثل جريمة كاملة الأركان بالتعدي علي حرية المواطنين وحرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي".

من هم؟

كانت وسائل إعلام محلية سودانية قد تناولت أزمة تلك العصابات باعتبارها تهديد أمني خطير في العاصمة الخرطوم، تنشر الرعب والترويع بين المواطنين باستخدام الأسلحة البيضاء.

وفي إطار العمل على مواجهتها قررت السلطات الأمنية بالخرطوم في العام الماضي، توجيه الصحف بعدم نشر أخبار "النيقرز"، في خطوة اعتبرها المعارضون محاولة للتعتيم على الانفلاتات الأمنية في قلب العاصمة.

وحينها قررت السلطات في الخرطوم تقديم كل من يستخدم مفردة "نيقرز" أو "نيجرز" في وسائل الإعلام إلى محاكمات تحت طائلة نشر الأخبار الكاذبة.

بحسب وسائل إعلام محلية، تستهدف تلك العصابات المناطق والشوارع المظلمة لمهاجمة الأفراد وسرقتهم، بل ويتعدى الأمر ذلك إلى الأذى الجسيم والقتل لضحاياهم بالأسلحة البيضاء "السواطير والسكاكين".

وفي تصريحات صحفية قال حسن الساعوري أستاذ العلوم السياسية بجامعة "إن عصابة النيقرز ظهرت لأول مرة بمدينة جوبا في شكل عصابات قتل وممارسة السلوك غير الأخلاقي وتفلت به تحدٍ للنظام العام بالمدينة."

كما أضاف الساعوري أنه لا يوجد اتهام لجهة معينة وراء تلك العصابات و"لكنها جماعات تدل على التنسيق الكامل بين مجموعاتها وتعمل وفق مخططات موحدة لزعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة".

ومع انطلاق المظاهرات في أنحاء السودان عادت تلك العصابات للظهور من جديد وارتكبت أعمال سلب ونهب في أحياء من العاصمة، وذلك بسبب التركيز الأمني على مواجهة المظاهرات والمسيرات السياسية.

ظهور في مصر

في أغسطس من عام 2017، كان اسم تلك العصابات منتشر في وسائل الإعلام المصرية بعد مقتل طالب سوداني في منطقة عين شمس على يد تلك العصابات.

وبحسب ما قاله عدد من المواطنين السودانيين المقيمين في مصر آنذاك، فإن تلك العصابات تتخذ أوكارًا لها في المناطق الشعبية التي يكثر بها تواجد السودانيين في مصر، مثل عين شمس وبولاق أبوالعلا وأرض اللواء والمعادي.

كما أشار البعض إلى أن تلك العصابات لها قانونها الخاص بها، فبمجرد معرفتهم بقدوم أي مواطن سوداني إلى المنطقة التي يقيمون فيها، يفرضون إتاوة عليه، ويحصلها أحدهم شهريًا أو سنويًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان