لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هآرتس": اليمين المتطرف في ألمانيا يهدد لاجئيها السوريين

11:18 م الأحد 02 يونيو 2019

اللاجئين السوريين- أرشيفية

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلاً، اليوم الأحد، لأوضاع اللاجئين السوريين في ألمانيا، وقالت إن "الحكومة الألمانية بحاجة إليهم لكنهم غير مرغوب فيهم".

وأوضحت الصحيفة، في مستهل تحليلها لكاتبها الإسرائيلي تسيفي بارئيل، أن ألمانيا تواجه الآن معضلة اللاجئين الذين يعيشون فيها ويقترب عددهم من مليون شخص، دون أن يحصلوا على حق اللجوء السياسي بعد، مضيفةً أن هؤلاء لم يُطلب منهم العودة إلى سوريا، لكنهم يواجهون صعوبات التأقلم على الأوضاع في المدن الألمانية.

وتابع الكاتب الإسرائيلي بأن اللاجئون لا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون إلى بلدهم الأصلية أم لا، وفي الوقت نفسه باتوا غير قادرين على بدء حياة جديدة كمواطنين ألمان أو حتى حاصلين على حق الإقامة.

وفي محاولة لحل المشكلة جزئيًا، تقدم الحكومة الألمانية دورات دراسية متكاملة للاجئين تسمح لهم بتعلم التجارة وأن يصبحوا جزءًا من المجتمع الألماني، ولو لفترة محدودة. ويمكن للشباب بدء التدريب المهني والعمل لمدة ثلاث سنوات كمتدربين حتى يحصلوا على شهاداتهم المهنية، وهو أمر مطلوب أيضًا من الألمان.

وترى ألمانيا مشكلة اللاجئين، بحسب الكاتب، على أنهم مصدر مهم لقطاع العمل، في الوقت الذي ترتفع أعمار السكان لديها، وتنخفض أعداد الشباب الراغبين في تعلم الحرف التجارية.

ووفقًا للأرقام الرسمية، من المتوقع أن تنخفض قوة العمل في ألمانيا من 49 مليون شخص عام 2015 إلى حوالي 43 مليون في عام 2035، ما يجعل ألمانيا بحاجة إلى حوالي 250 ألف عامل سنويًا للتغلب على النقص الحالي.

ويقول الكاتب إنه يمكن رؤية القيمة الاقتصادية للاجئين بألمانيا في الأعمال التجارية الصغيرة التي افتتحها آلاف منهم، لكن عملية اندماجهم في المجتمع أصبحت مهددة بسبب القوة المتصاعدة لليمين المتطرف في البلاد، والذي اتهم المستشارة أنجيلا ميركل بإهدار مليارات الدولارات على اللاجئين بتبنيها سياسة الباب المفتوح، وهي الأموال التي كان بالإمكان إنفاقها على المواطنين الألمان.

ويطالب اليمين المتطرف حاليًا بـ"تطهير ألمانيا من اللاجئين".

وعلى الرغم من أن ظاهرة اللاجئين ليست حكرًا على ألمانيا فحسب، إلا أن النسبة الكبرى منهم تعيش بألمانيا، صاحبة أكبر عدد من طلبات اللجوء، ونسبة كبيرة من اللاجئين من المسلمين، وهذا يدفع الكثيرين منهم للشك فيما يخبئه المستقبل لهم، في حالة وجود حالة من الذعر في أوروبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان