لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلسان أردوغان.. ماذا تعني خسارة انتخابات إسطنبول؟

10:36 م الأحد 23 يونيو 2019

أردوغان

كتب – محمد عطايا:

يبدو أن تسرعه لإلقاء الخطب الحماسية بهدف كسب التأييد الشعبي، سيضعه في موقف حرج في المستقبل، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان كرر في أوقات سابقة "أن من يفوز بانتخابات بلدية إسطنبول، يفوز بتركيا"، وكان ذلك حينما جلس هو أو أعضاء من حزبه على عرش تلك المدينة.

أقر أردوغان الأحد بخسارة مرشح حزبه العدالة والتنمية بن علي يلدرم رسميًا، ووجه التهنئة للفائز أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض.

كتب أردوغان في تغريدة عبر موقع تويتر: "أهنئ أكرم إمام أوغلو الذي فاز بالانتخابات، طبقًا للنتائج غير الرسمية".

هذه هي الهزيمة الثانية لحزب العدالة والتنميمة الذي يرأسه أردوغان، فبعد فوز أوغلو، نهاية مارس الماضي، تقدم الرئيس التركي طعنا على نتائج الانتخابات.

وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في كل لجان اسطنبول، ليتضح مدى أهمية المدينة لأردوغان وحزبه، لكن النتائج جاءت مرة أخرى ضد ما يشتهيه العدالة والتنمية ورئيسه.

ماذا تعنى خسارة اسطنبول بكلمات على لسان أردوغان نفسه؟

يبدي الرئيس التركي اهتمامًا بالغًا بمدينة إسطنبول خاصة، حيث ظهر وبرز نجمه سياسيًا عقب فوزه بمنصب عمدة المدينة، في العام 1994، كمرشح من حزب الرفاه الإسلامي.

وظلت بلدية إسطنبول تحت سيطرة الحزب الحاكم، منذ العام 2002، أي أكثر من ربع قرن. واعتبر العديد من الخبراء أن تلك المدينة هي مركز قوة أردوغان.

الرئيس التركي أيضًا، يعتبر أن بقاء "الأمة" مرتبط بشكل وثيق بانتخابات إسطنبول، وهو ما يكشف على لسانه الأهمية البالغة التي يوليها لتلك المدينة.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن أردوغان دائما ما يربط بين قوة سيطرته على السلطة باستقرار وتوسع شعبيته في مدينة إسطنبول التي رأس بلديتها في تسعينيات القرن الماضي.

وفي تصريح آخر، قال أردوغان إن الأمة التركية باقية في إسطنبول، ولن يتمكن أحد من تحويل هويتها مجددًا، ليؤكد أنه إذا تهاوت تلك المدينة أو سقطت، سقط معها كل تركيا.

كما ردد أردوغان في أوقات كثيرة مقولة أن "من يخسر اسطنبول يخسر تركيا"، وهو الذي بدأ حياته السياسية من تلك المدينة حينما كان حاكمًا لها وتدرج سياسيًا حتى وصل إلى الرئاسة.

وأطلق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مشاريع كبرى في تلك المدينة وسمحت، بحسب إذاعة مونت كارلو، لكثير من المقربين من الحكم بالوصول إلى الثراء السريع.

في الآونة الأخيرة، حاول أردوغان الاستفادة من شعبيته في تركيا لدعم مرشحه بن علي يلدرم، في انتخابات بلدية إسطنبول، فلجأ إلى تصريحات حماسية، قال فيها:" لا يلدغ المسلم من الجحر مرتين فانتخبوا مرشح حزب العدالة والتنمية".

وفي المقابل، لتشويه صورة المرشح المعارض الذي كسب تأييدًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، نظرًا لتراجع شعبية أردوغان بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، شن الرئيس التركي هجوما على إمام أوغلو الذي خسر منصبه، متهما إياه بالتحالف مع الداعية فتح الله جولن الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

وقال أردوغان متحدثا من أعلى حافلة في حي سلطان غازي الذي تسكنه الطبقة العاملة في "إسطنبول " أين يقف؟ إنه مع أنصار جولن". واستشهد أردوغان بتغريدات أرسلها إمام أوغلو على تويتر في يوم الانقلاب لكنه لم يقدم أي دليل آخر.

ونفى إمام أوغلو أي صله له مع جماعة جول في تغريدة نُشرت في 16 يوليو 2016، أي علاقة له بالداعية التركي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان