الحركة تعود إلى نسقها العادي وسط العاصمة تونس بعد يوم من تفجيرين إرهابيين
تونس- (د ب أ):
استعادت الحياة إيقاعها المعتاد بشوارع العاصمة تونس بعد يوم واحد من تفجيرين إرهابيين خلفا قتيلا وثمانية جرحى.
وبدت الحركة عادية قرب موقع التفجير الذي حدث بشارع شارل ديجول المحاذي للشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، فيما انتشرت الوحدات الأمنية في عدة نقاط على طول الشارع.
وفجر أمس انتحاري نفسه مستهدفا دورية أمنية وتسبب في وفاة عنصر أمني وإصابة آخر بالإضافة إلى إصابة ثلاثة مدنيين.
وتزامن هذا مع تفجير ثان في مدخل لمقر أمني عند المدخل الجنوبي لوسط العاصمة خلف أربعة جرحى في صفوف الأمنيين.
ولكن الحياة عادت لطبيعتها هذا الصباح حيث وصلت صباح اليوم حافلتان سياحيتان إلى شارع الحبيب بورقيبة الذي يعد أحد المزارات السياحية المهمة، حيث تمر به الوفود السياحية في طريقها إلى المدينة العتيقة وأسواقها التقليدية.
وبدا إقبال الناس عاديا منذ الساعات الأولى للصباح على المقاهي والمحلات التجارية.
ويتقاطع الشارع الذي يضم عدة منشآت ومقرات مهمة مثل وزارة الداخلية والسفارة الفرنسية وبنوكا وشركات ومحلات تجارية ومقاهي، في آخره مع شارع شارل ديجول.
ووضعت الشرطة حواجز حديدية إضافية بمحيط مقر وزارة السياحة المتواجد ونفس الشارع.
ويمثل شارع شارل ديجول أحد شرايين الحياة الاقتصادية والتجارية في العاصمة إذ يضم العشرات من المحلات التجارية والمطاعم على جانبيه.
وقال وزير السياحة روني الطرابلسي أمس في موقع التفجير إن الحادث لن يؤثر على الحركة السياحية في البلاد، في ظل التأمين المحكم للمواقع السياحية.
واستعاد القطاع السياحي في تونس عافيته تدريجيا منذ الهجمات الإرهابية الكبرى عام 2015 مع تشديد الإجراءات الأمنية، محققا العام الماضي 2018 رقما قياسيا في عدد الوافدين متخطيا عتبة ثمانية ملايين سائح.
فيديو قد يعجبك: