لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: هل تساعد ثروة خامنئي في تجنيب إيران ضرر العقوبات الأمريكية؟

08:03 م الجمعة 28 يونيو 2019

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي

كتب - هشام عبد الخالق:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن استهداف الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين الماضي، للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ومكتبه بعقوبات جديدة، أثار سؤالين أولهما لماذا لم يتم استهدافه من قبل؟ وكيف يمكن تطبيق مثل هذه العقوبات الجديدة؟

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأمريكيين يقدورن ثروة خامنئي بما يوازي 200 مليار دولار، وهو لا يخفي هذه الثروة فهو معروف بنمط حياته المرفه، ولكن كثير من بنوك حفظ الأموال التي يحتفظ فيها بأمواله أسسها روح الله الخميني، قائد الثورة الإيرانية.

سيتاد (المقر التنفيذي لتوجيهات المرشد) تم تأسيسه على سبيل المثال لتمويل الثورة من خلال مصادرة وسرقة الممتلكات التي تعود إلى الشاه وأنصاره ومعارضي الثورة.

ويشير تحقيق نشرته وكالة "رويترز" عام 2013، إلى أن ممثلي هذه المؤسسة (سيتاد) كانوا يدخلون منازل الإيرانيين ويطالبون برؤية وثائق الملكية، وإذا لم يظهرها أصحابها على الفور يتم مصادرة المنزل وبيعه على الفور، وتذهب عائداته إلى الصندوق.

وتقول الصحيفة، منذ 6 سنوات قدرت ثروة الصندوق بحوالي 95 مليار دولار، واستثمر هذا المبلغ في بناء المصانع وأنظمة الاتصالات، في حين ذهب البعض إلى البنية التحتية ودفع أموال لمساعدي خامنئي الذين بلغ عددهم 500 في ذلك الوقت.

وتشير الصحيفة، إلى أن بعض الأموال قد تم استثمارها سرًا، حيث تم إعفاء الصندوق من الرقابة البرلمانية، ويفترض تحقيق رويترز أن الأرقام الفعلية أكبر بكثير من تلك المدرجة في الوثائق الرسمية والبيانات التي تم جمعها من قبل سوق الأسهم.

وترى الصحيفة، إلى أن هذا يجعل من الصعب استهداف تلك الأموال والبحث عن الأماكن التي استثمرت فيها بهدف فرض العقوبات عليها، وفي الوقت نفسه، فإن وجود صندوق بأصول ورأسمال يبلغ إجماليه 200 مليار دولار، بالإضافة إلى صناديق ومؤسسات مالية أخرى، يشير إلى أن إيران لديها ما يكفي من الأموال للتعامل مع العقوبات الأمريكية المفروضة بحقها لبعض الوقت.

ويمكن أن تستخدم الحكومة هذه الأموال، إذا لزم الأمر، في محاولة للتعامل مع العقوبات الحالية والحفاظ على "اقتصاد المقاومة" الذي سيمكن البلاد من المماطلة لبعض الوقت حتى يتغير شيء ما، سواء كان هذا خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية، أو إنشاء الدول الأوروبية آلية تجارية تتفادى العقوبات، أو التفاوض حول اتفاق نووي جديد.

وتقول الصحيفة، إن المرشد الأعلى على خامنئي دائمًا ما يلقي بالأحوال الاقتصادية السيئة لبلاده على العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران، التي لا يوجد أحد بها يشكك في أن العقوبات أضرت كثيرًا بالاقتصاد الإيراني ومنعته من استيراد الكثير من المواد اللازمة للصناعة.

ولكن، تؤكد الصحيفة، أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إذا كان ذكيًا بما فيه الكفاية، يستطيع تمديد الفترة الزمنية التي تكون فيها إيران قادرة على الاعتماد على نفسها في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان