ماذا بعد لحظة كيم- ترامب التاريخية؟
كتبت- هدى الشيمي:
كان يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وصلت إلى طريق مسدود في الأسابيع الأخيرة، وقبل الاجتماع، الذي رُتب له على عجل اليوم الأحد، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
خلال اجتماعهما الأخير، في العاصمة الفيتنامية هانوي بفبراير الماضي، لم يتمكن الزعيمان من التوصل إلى اتفاق بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بعد رفض ترامب رفع العقوبات المفروضة على بيونجيانج، ما دفع الطرفان إلى إنهاء القمة في وقت مُبكر.
ولكن الزيارة القصيرة التي قام بها ترامب، اليوم الأحد، للمنطقة المنزوعة السلاح في شبه الجزيرة الكورية، ودخوله أراضي كوريا الشمالية، من شأنهم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأعلن ترامب، اليوم الأحد، أنه اتفق مع كيم جونج أون، على استئناف المفاوضات المتوقفة بين بلديهما. واتفقا على أن يتم خلال الأسابيع القادمة تشكيل مجموعتي عمل تمثل الجانبين. ومن المقرر أن يقود المجموعة الأمريكية وزير الخارجية مايك بومبيو.
ماذا بعد الاجتماع التاريخي؟
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه من المتوقع أن يقود ستيف بيجون، الممثل الخاص لإدارة ترامب،المحادثات بين البلدين.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه الجانبين سيركزان على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. في الوقت نفسه، ينصب تركيز بيونجيانج على تخفيف العقوبات المفروضة عليها، والتي قال ترامب إنها ستظل باقية، ولكن من المتوقع أن يتم تخفيفها إذا سارت المحادثات بشكل جيد.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن ترامب قوله إن "السرعة ليست هي الهدف مع كوريا الشمالية"، لافتا إلى أن تحولات قد تحدث خلال أي مرحلة من المفاوضات.
بعد الخطوات التاريخية التي قام بها ترامب نحو كوريا الشمالية، بات أول رئيس أمريكي في منصبه يزور المنطقة المحظورة السلاح، وأول من تطأ قدماه كوريا الشمالية.
ومن جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، الذي رافق ترامب وكيم إن الاجتماع الذي عُقد بينهما اليوم يمنح الأمل لـ80 مليون كوري.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين قال جاي إن: "من خلال اجتماع اليوم، سيتم إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وإرسال السلام، اعتقد أننا تغلبنا على العديد من الصعاب في هذه العملية الشاملة".
فيديو قد يعجبك: