نيويورك تايمز: ترامب سمح بتطوير قنابل أمريكية في السعودية
كتبت – إيمان محمود:
في إعقاب إعلان ترامب حالة الطوارئ خلال الشهر الماضي، تبعه بسرعة بيع المزيد من الأسلحة للملكة العربية السعودية، ما أثار غضب أعضاء الكونجرس الذين عارضوا البيع بشدة لعدة أسباب منها "مخاوف من وصول السعوديين إلى التكنولوجيا التي تسمح لهم بإنتاج نسخهم الخاصة من القنابل الأمريكية الموجهة بدقة"، بحسب ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تصريح الطوارئ لشركة ريثيون، وهي شركة دفاع أمريكية كبرى، يسمح بالتعاون مع السعوديين لتصنيع أجزاء قنبلة عالية التقنية في المملكة العربية السعودية.
وأضافت أن هذا الإجراء -الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل- جزء من حزمة واسعة من المعلومات التي كشفتها الإدارة هذا الأسبوع إلى الكونجرس.
وبحسب الصحيفة هذه الخطوة تمنح ريثيون والسعوديين إذنًا واسعًا للبدء في تجميع أنظمة التحكم، والإلكترونيات التوجيهية، وبطاقات الدوائر التي تعد ضرورية لقنابل بافواي الذكية، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الترتيب الجديد هو جزء من حزمة أسلحة أكبر، سبق أن حظرها الكونجرس، والتي تضم 120 ألف قنبلة موجهة بدقة والتي تعدها شركة ريثيون لشحنها إلى التحالف العربي، "ستضاف هذه إلى عشرات الآلاف من القنابل التي خزنتها بالفعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وتتضمن هذه الخطوة أيضًا دعمًا للطائرات الحربية السعودية من طراز F-15 ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وبنادق عيار 50، وفق الصحيفة الأمريكية.
وأثار إعلان الطوارئ، الذي صدر بسبب التوترات مع إيران، ردًا واسعًا من المشرّعين الذين كانوا مهتمين بشأن ما إذا كانت إدارة ترامب تستولي على سلطة الكونجرس للموافقة على مبيعات الأسلحة.
وأعلنت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من بينهم ليندسي جراهام، النائبة الجمهورية عن ساوث كارولينا، وراند بول، وعضو كنتاكي الجمهوري، وروبرت مينينديز، الديموقراطي في نيوجيرسي، يوم الأربعاء، أنها ستقدم 22 إجراءً منفصلاً يعبرون عن رفضهم لهذه الصفقات.
وفي مجلس النواب، حددت لجنة الشؤون الخارجية جلسة استماع في الأسبوع المقبل يخطط فيها الأعضاء لاستجواب كلارك كوبر، مسؤول وزارة الخارجية الذي يمنح مكتبه ترخيصات تصدير الأسلحة.
وقال الممثل توم مالينوفسكي، وهو ديموقراطي من نيوجيرسي: "أصبح السعوديون والإماراتيون متداخلين للغاية مع إدارة ترامب لدرجة أنني لا أعتقد أن الرئيس قادر على التمييز بين المصالح الوطنية لأمريكا ومصالحهم.. لم تقدم لنا الإدارة أي دليل على أن السعودية والولايات المتحدة تواجهان أي تهديد جديد أو مكثف من إيران يبرر إعلان حالة الطوارئ ".
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وقال المتحدث باسم شركة ريثيون، مايك دوبلي "المشاركة الصناعية للشركاء المحليين كانت عنصرًا في المبيعات الدولية للمعدات العسكرية منذ عقود". "تخضع هذه الأنشطة والتكنولوجيات ذات الصلة لقانون مراقبة تصدير الأسلحة، وتخضع للوائح الدولية للاتجار بالأسلحة، وتتوافق مع جميع قواعد الترخيص وقيود الحكومة الأمريكية".
وبدأت التعاون بين شركة ريثيون والحكومة السعودية، خلال زيارة ترامب للملكة في عام 2017، حين وقّعت الشركة اتفاقية للعمل عن كثب مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وهي شركة قابضة مملوكة لصندوق الثروة السيادية في البلاد.
ولم يتضح ما إذا كانت صفقة الإنتاج الجديدة تندرج ضمن هذه الخطة.
فيديو قد يعجبك: