خلال زيارته للعراق...وزير الخارجية الألماني يدعو إلى تهدئة الأزمة الإيرانية
بغداد- (د ب أ):
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته للعراق إلى تهدئة الأزمة الإيرانية في ظل التوترات المتزايدة في من المنطقة.
وقال ماس - لدى وصوله إلى بغداد اليوم السبت: "لا ينبغي لأحد أن يصب الزيتا على النار في هذا الوضع المتفاقم للغاية في الشرق الأوسط، خطر أن تؤدي حسابات خاطئة وسوء تفاهمات واستفزازات في منطقة بالغة التوتر، إلى عواقب لا يمكن التنبوء بها، موجود بوضوح"، مضيفا أن الخلاف حول الاتفاق النووي مع إيران على وجه الخصوص يزيد من تفاقم الوضع.
وأردف ماس قائلا: "التفاقم الأخير يتطلب منا كجيران أوروبيين العمل من أجل التهدئة والتسوية السلمية، لا يمكننا الحث فقط على الحوار، بل يتعين علينا أيضا أن نديره حيثما تظهر تناقضات لا فكاك منها وتترسخ نزاعات لسنوات طويلة"، مؤكدا أن الأوروبيين على قناعة بأهمية كافة المساعي الرامية إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن هناك عزم على إيضاح أن "الاتفاق سار حتى بدون الولايات المتحدة".
وحث ماس الحكومة العراقية على لعب "دور موازن" في النزاع بين الولايات المتحدة وإيران، وقال: "بغداد قلب الشرق الأوسط إذا جاز التعبير. هنا تصبح النزاعات واضحة مثل عدسة حارقة".
وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم السبت إلى العراق على متن طائرة عسكرية من طراز "ترانسال" انطلاقا من قاعدة الأزرق الأردنية في زيارة مفاجئة قصيرة لم يُعلن عنها من قبل لأسباب أمنية.
ويعتزم ماس إجراء محادثات في العاصمة بغداد مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح بشأن التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة.
ويتوجه ماس غدا الأحد عقب توقف في الأردن والإمارات إلى إيران.
وتفاقمت الأزمة بين واشنطن وطهران خلال الأسابيع الماضية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب قبل عام على نحو منفرد من الاتفاق النووي مع إيران، ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على طهران.
وتتهم الولايات المتحدة القيادة في طهران بتأجيج نزاعات في المنطقة ودعم الإرهاب. وأرسلت الولايات المتحدة مؤخرا حاملة طائرات وسرب قاذفات إلى المنطقة، وتعتزم نشر 1500 جندي إضافي هناك.
ويُعتبر العراق ساحة محتملة للتصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. وينشط في العراق العديد من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، كما ينتشر هناك آلاف من الجنود الأمريكيين الذين يقومون بتدريب الجيش العراقي ويدعمون مكافحة تنظيم داعش.
وبدأ ماس أمس الجمعة جولة في منطقة الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام، استهلها بزيارة الأردن وتفقد قوات بلاده في قاعدة الأزرق الجوية.
وهبطت طائرة ماس مساء أمس بقاعدة الأزرق، التي تتمركز فيها قوات من الجيش الألماني "بوندسفير" وطائرات استطلاع "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود ضمن القوات الدولية التي تخوض حربا على تنظيم داعش الإرهابي.
فيديو قد يعجبك: