إعلان

"تركونا لنتعفن".. كيف يعيش 20 ألف فلسطيني داخل مخيم برج البراجنة في لبنان؟

08:34 م السبت 08 يونيو 2019

كتب - محمد عطايا:

"لقد تبرأ العالم منا، وتركونا هنا لنتعفن، لماذا؟" هكذا تحدثت مريم محمود، عجوز تخطى عمرها السبعين عامًا، داخل غرفتها الباردة في مخيم برج البراجنة بلبنان.

وصلت العجوز الفلسطينية إلى مخيم برج البراجنة منذ سبعين عامًا وهي طفلة، لتقضي حياتها في ذلك المكان الذي وصفته بأنه "مهين، وكأنك تعيش داخل سجن".

صورة 1 - مريم محمود

وفي تصريحات لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، ألقت العجوز الضوء على معاناة الفلسطينيين داخل مخيم برج البراجنة، بعدما نزحوا من أرضهم إلى لبنان، إبان الاعتداء الإسرائيلي على فلسطين في العام 1948.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه منذ العام 1948 نزح أكثر من 470 ألف فلسطيني خارج أرضهم، وأصبحوا لاجئين في 12 مخيمًا في لبنان، وذلك وفقًا لتقارير أممية تابعة للأمم المتحدة.

ولفتت إلى أنه في الماضي كان المخيم يصلح لاستقبال اللاجئين، إلا أنه تحول إلى "متاهة" يختبئ فيها بعض اللبنانيون، وأكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني.

صورة 2

وبغض النظر عن عرض الأزقة الضيقة للغاية، والأرض غير الممهدة، فالمخيم يوجد به عدد كبير من الشبكات العالقة من الأسلاك الكهربائية، التي تسببت في قتل أكثر من 54 شخصًا صعقًا بالكهرباء، وذلك بحسب "إندبندنت".

صورة 3 للسلايدر

وأوضحت الصحيفة أن البيئة التعليمية سيئة للغاية، فضلاً عن النقص الحاد في المرافق الصحية، وصعوبة توصيل المعونات الإغاثية الغذائية، وتضخم أعداد التلاميذ في الفصول الصغيرة، ما زاد من معدلات التسرب من المدارس إلى 18%.

والصراعات والمعارك العنيفة بين الفصائل الإرهابية في مخيمات مثل عين الحلوة، الواقع على بعد 35 كلم جنوب بيروت، أجبر -بحسب إندبندنت- وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، على إغلاق المدارس على الأقل 20 يومًا في السنة، ما أثر بشكل أكبر على الجهود المبذولة لتوفير تعليم جيد للفلسطينيين.

صورة 4

وأوضحت البرلمانية الاسكتلندية، بولين ماكنيل، التي زارت سكان مخيم برج البراجنة في وقت سابق من هذا العام، لـ "إندبندنت ": "أخشى أننا نحتاج إلى تحدي دولة الاحتلال الإسرائيلي، نظرًا لأن الأوضاع هناك في المخيم بحاجة إلى نظرة عن قرب لمعرفة مشكلة اللاجئين هناك"، مضيفة: "نحن على مفترق طرق وعلينا أن نجد حلاً معقولاً يعمل".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن صفقة القرن التي تسعى الولايات المتحدة إلى تمريرها من خلال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستخفق في تقديم أي تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها على فلسطين.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان