السودان: اعتقالات في صفوف المُعارضة.. وترّقب لعصيان مدني شامل
القاهرة- (مصراوي):
اعتقلت أجهزة الأمن السودانية عددًا من قادة المُعارضة، قبل ساعات من دخول العصيان المدني الشامل، الذي دعت له قِوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، حيّز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأحد.
ويهدف العصيان المدني، بحسب بيان لقِوى الحرية والتغيير، إلى الإطاحة بالمجلس العسكري الانتقالي ونقل السلطة إلى المدنيين، وذلك على خلفية قيام قوات الأمن السودانية بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بحسب لجنة الأطباء السودانيين.
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان، في بيان، إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت مقرّ إقامة المتحدث باسم الحركة، مبارك أردول، في العاصمة السودانية الخرطوم، واعتقلته أمس السبت، فضلًا عن اعتقال أمينها العام، إسماعيل جلاب.
وذكرت أن العضوين بالحركة، بدرالدين موسى ومجتبى عرمان، تعرّضا للضرب مما أدى إلى إصابة الأول في رأسه والثاني في يده، وفق البيان.
وكانت قوات الأمن أوقفت، الأربعاء الماضي، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، من منزله بالخرطوم، بعد عودته من منفاه أواخر الشهر الماضي. ودان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توقيف عرمان.
تأتي حملة الاعتقالات بعد ساعات قليلة من لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مع قادة المجلس العسكري الانتقالي وقِوى الحرية والتغيير المُعارضة في محاولة للتوسّط بين الطرفين، بعد مقتل العشرات في حملة قمع دموية في الخرطوم هذا الأسبوع.
كما التقى رئيس الوزراء الإثيوبي وفدًا يمثل المعارضة ضم المعارضين محمد عصمت وإسماعيل جلاب القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان. واقترح أبي أحمد على طرفيّ الأزمة في السودان تقاسُم السلطة بين مدنيين وعسكريين.
ولم يصدر تعليق بعد من المجلس العسكري الانتقالي على أنباء الاعتقالات.
وقال خالد عمر، وهو قيادي بتحالف المعارضة السودانية، لرويترز إن هذه الاعتقالات تمثل "رفضًا فعليًا من المجلس العسكري لجهود الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي".
وأضاف أن أبي أحمد اقترح تشكيل مجلس انتقالي مكون من 8 مدنيين و7 عسكريين على أن تكون رئاسته دورية، وفق رويترز.
وكرّر عمر مطالب المعارضة بتحمل القادة العسكريين مسؤولية إراقة الدماء والسماح بإجراء تحقيق دولي في أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مُشددًا على أن المعارضة السودانية لن توافق على أي اتفاق قبل الوفاء بكل مطالبها.
فيديو قد يعجبك: