الاشتراكيون يبحثون تشكيل حكومة ائتلافية مع اليساريين في إسبانيا
مدريد- (د ب أ):
يدرس الاشتراكيون في إسبانيا حاليا فكرة تشكيل ائتلاف حكومي مع ائتلاف "يونيداس بوديموس" اليساري.
وقالت أدريانا لاسترا، المتحدثة باسم الكتلة الاشتراكية، في البرلمان بمدريد اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مستعد للتفاوض بشأن مشاركة سياسيي "يونيداس بوديموس" في الحكومة.
ورغم أن حزب العمال الاشتراكيين الذي ينتمي إليه سانشيز حقق نصرا قويا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 28 إبريل، فإنه لم يحقق أغلبية مطلقة.
ويجرى أول تصويت برلماني بشأن إعادة انتخاب سانشيز لرئاسة الوزراء يوم الثلاثاء المقبل، وإذا تطلب الأمر، سيجرى تصويت ثان يوم الخميس.
وشدد الاشتراكيون في البداية على أنهم يريدون الحكم بدون ائتلاف، وفي هذه الحالة، قال "يونيداس بوديموس" الذي يتزعمه عالم السياسة والناشط السابق بابلو إجليسياس، إنه لن يصوت لصالح سانشيز الأسبوع المقبل.
ونال هذه الاتجاه دعما من نحو 70 % من قاعدة "يونيداس بوديموس" الحزبية في استطلاع شارك فيه 140 عضو تقريبا، حسبما قال الحزب مساء أمس الخميس.
وبعد ساعات قليلة من إعلان النتيجة، قال لاسترا: "إجليسياس عقبة كبيرة".
لا يريد سانشيز أن يحصل زعيم "يونيداس بوديموس" على مقعد وزاري. وقال لاسترا: "لا يمكن أن يكون هناك رئيس للحكومة يزعم وجود سجناء سياسيين في إسبانيا"، مشيرا إلى تسمية إجليسياس للقادة الانفصاليين الكتالونيين المحتجزين.
غير أن الاشتراكيين كانوا منفتحين أمام مشاركة ساسة آخرين من "يونيداس بوديموس."
ويحتاج سانشيز إلى أغلبية مطلقة، 176 صوتا، في التصويت الأول يوم الثلاثاء. وفي حال الاخفاق، وهو المتوقع، يتعين إجراء جولة ثانية من التصويت خلال 48 ساعة من الجولة الأولى، بحسب الدستور.
ويحتاج سانشيز في الجولة الثانية إلى أغلبية بسيطة، ولكن هذا ليس مؤكدا بشكل كبير.
ويتولى سانشيز رئاسة الحكومة منذ يونيو 2018 بعدما أطاح بسلفه المحافظ ماريانو راخوي في تصويت بحجب الثقة.
ودعا سانشيز إلى إجراء انتخابات مبكرة في أبريل بعد انسحاب الانفصاليين الكتالونيين من حكومة الأقلية بسبب دعمهم لمشروع الموازنة العامة في فبراير.
فيديو قد يعجبك: