عاصفة سياسية في الهند بعد زعم ترامب وجود طلب هندي للتوسط مع باكستان
نيودلهي- (د ب أ):
تواصلت حالة من الغضب في البرلمان الهندي، اليوم الثلاثاء، بعد زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب منه "التوسط" بشأن النزاع في كشمير، وذلك رغم تأكيد نيودلهي عدم صدور مثل هذا الطلب.
وكان ترامب قال خلال لقاء برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في البيت الأبيض أنه "يحب أن يكون وسيطا" بين الهند وباكستان. وأضاف أن مودي طلب منه مؤخرا لعب دور لحل الصراع المستمر منذ أكثر من 70 عاما.
وقدم نواب هنود اليوم احتجاجات وأرجأوا عقد الجلسات البرلمانية، وطالبوا مودي بتقديم توضيح.
وقال وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار أمام البرلمان، وسط حالة من السخط، :"أود أن أؤكد بشكل قاطع للمجلس أن رئيس الوزراء لم يتقدم بمثل هذا الطلب للرئيس الأمريكي".
وأضاف :"كما أود التأكيد على الموقف الهندي الثابت بضرورة حل كافة المشاكل العالقة مع باكستان من خلال المحادثات الثنائية فقط".
تجدر الإشارة إلى أن الجارتين النوويتين الهند وباكستان قد خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وكان اثنتان من الحروب الثلاثة بسبب منطقة كشمير، وهي منطقة مقسمة بين الجانبين وتزعم كل منهما تبعيتها الكاملة لها.
ويشهد الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير حركة انفصالية منذ ثمانينيات القرن الماضي. وتدعي الهند أن باكستان تساعد وتحرض المسلحين في كشمير، وهو اتهام تنفيه إسلام أباد.
وقال جايشانكار إن أي مفاوضات مع باكستان تتطلب إنهاء الإرهاب العابر للحدود.
فيديو قد يعجبك: