الرئيسة المؤقتة للاشتراكيين في ألمانيا تعارض تمديد مهمة قوات بلادها في العراق
برلين- (د ب أ):
عارضت الرئيسة المؤقتة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مانويلا شفيزيج، تمديد مهمة قوات بلادها في العراق.
وقالت شفيزيج اليوم الجمعة في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" إن هناك اتفاقا واضحا على انتهاء تفويض المهمة نهاية أكتوبر المقبل، وأضافت: "بالطبع يتعين تفحص الوضع على نحو مستمر، لكن أنصح السيدة كرامب-كارنباور بأن تطلع بنفسها على الوضع أولا".
وذكرت شفيزيج أن حزبها حزب داعم للسلام، ويريد لذلك أن يدرس بدقة ما المهام الخارجية التي يتعين تمديدها والمهام الأخرى التي يمكن إنهاؤها.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور أكدت أمس الخميس أن مهمة الجيش الألماني في سورية والعراق لمكافحة تنظيم داعش لا تزال "ضرورية تماما".
وخلال زيارة لقيادة عمليات الجيش الألماني، قالت زعيمة حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أمس الخميس إنه يتعين أن يستند القرار المزمع للبرلمان في الخريف بتمديد هذه المهمة، بالدرجة الأولى، إلى درجة النجاح الفعلية التي أمكن تحقيقها في التصدي للتنظيم الإرهابي في سورية والعراق.
ويشارك الجيش الألماني بطائرات استطلاع طراز "تورنيدو" وطائرة تزويد بالوقود في التحالف الدولي ضد داعش في البلدين، كما يتمركز مدربون عسكريون ألمان في العراق.
وينتهي التفويض البرلماني الممنوح للجيش لهذه المهمة في 31 أكتوبر المقبل. ويتعين على البرلمان أن يحدد ما إذا كان يرغب في تمديد أجل المهمة.
وكان الرئيس المؤقت للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتنيش، أعرب مجددا في البرلمان الألماني (بوندستاج) أول أمس الأربعاء عن رفضه لتمديد المهمة.
وفي المقابل، ذكر وزير الخارجية الألماني المنتمي للحزب، هايكو ماس، خلال زيارته للعراق في يونيو الماضي: "في كل الأحوال، المهمة لا غنى عنها في الوقت الحالي على الإطلاق، للحيلولة دون بناء داعش هايكل سرية جديدة تمكنها من النشاط مجددا".
فيديو قد يعجبك: