لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تأشيرات للزيارات القصيرة".. روسيا تسعى لتطوير قطاعها السياحي

03:56 م الأحد 28 يوليو 2019

روسيا

موسكو- (أ ف ب):

تسعى روسيا إلى تنويع عروضها لجذب الزوار وتسهل الحصول على تأشيرات لتطوير قطاعها السياحي الذي يواجه صعوبات، وتبتكر أفكارا كقيادة دبابة على الثلج أو تمضية ليلة في قصر يعود الى حقبة القياصرة.

وبعد سنة على استضافة كأس العالم التي اتفق الجميع على أنه كان حدثا ناجحا، تدفق عدد كبير من الزوار إلى روسيا ما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود لاستعادة حماسة السياح.

وفي مايو، أعلن نائب وزير الاقتصاد سيرجي جالكين "على روسيا أن تصبح واحدة من الوجهات ال10 الأكثر شعبية في العالم".


ومع 25 مليون سائح عام 2018 (معظمهم من الجمهوريات السوفياتية السابقة ومؤخرا الصين) تحتل روسيا حاليا المرتبة ال16 على قائمة وجهات منظمة السياحة العالمية.

وتعمل الحكومة على تطوير استراتيجية جديدة ترمي إلى مضاعفة حصة هذا القطاع في الاقتصاد ليبلغ 7 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2035 ،ومضاعفة إيرادات الموازنة المرتبطة بهذا النشاط.

ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر قوله إنه يتم حاليا الاستثمار في هذا القطاع بمستوى 10 مليارات يورو.

تأشيرات ثمينة

وبطبيعتها البركانية في كامتشاتكا وشواطئها على البحر الأسود مرورا ببحيرة بايكال، وبتراثها الثقافي الارثوذكسي والشاماني، تحظى أكبر دولة في العالم بطاقات نادرا ما تستثمر كما انها تفتقر إلى بنى تحتية نوعية باستثناء مدينتي موسكو وسان بطرسبرغج

وتوجهات الأشهر الأخيرة تثبت بأنه لا يزال هناك الكثير يجب القيام به بحسب مايا لوميدزي رئيسة اتحاد وكالات السفر الروسية.

وقالت لفرانس برس "وفقا لتقديراتنا زار 5 ملايين أجنبي روسيا خلال كأس العالم 2018 وكنا نتوقع زيادة عدد السياح في 2019 بسبب هذا الحدث".

وتابعت "لكن التأثيرات الإيجابية لكأس العالم سرعان ما تلاشت بسبب تأشيرات الدخول التي يصعب الحصول عليها وتستلزم وقتا طويلا".

وإدراكا منه لهذه المشكلة، أعلن الكرملين أنه ينوي تخفيف اجراءات الدخول إلى روسيا اعتبارا من 2021 مع تطبيق نظام التأشيرات الالكترونية للزيارات القصيرة لرعايا الاتحاد الأوروبي والصينيين والكوريين.

واعتبارا من الخريف، ستكون مثل هذه التأشيرات متوفرة لمدينة سان بطرسبرج بعد أن طبقت هذا الصيف لزيارة مدينة كالينينجراد.

ويأمل أخصائيو القطاع في ارتفاع نسبة الزيارات من 20 إلى 40 بالمائة بفضل هذا الإجراء.

وإن أرادت روسيا تحسين صورتها التي تضررت جراء الأزمة الأوكرانية والخلافات مع الغربيين وفضائح التجسس، عليها أيضا اطلاق حملة دعائية واسعة برأي أندريي سيفيتسكي أحد المسؤولين في "انتوريست" أقدم وكالة سياحية في البلاد أسسها السوفيات قبل تسعين عاما.

ولم يكن الاتحاد السوفياتي يوفر أي جهد لنشر مجموعة كتب عن الأسفار الأكثر غرابة في الجمهوريات التي كان يضمها من آسيا الوسطى إلى جبال القوقاز.

"المحظور"

وقال سيفيتسكي في مكتبه الذي زين بلوحات دعائية ملونة قديمة من "انتوريست": "كان الاتحاد السوفياتي يجذب قبل كل شيء +المحظور+ كما هي الحال اليوم مع كوريا الشمالية".

اليوم لا تنفق روسيا سوى مليون يورو سنويا في الحملات الإعلامية بحسب تقديرات اتحاد وكالات السفر.

وسعيا لتنويع العرض تقترح وكالات السفر برنامجا أكثر ابتكارا : زيارة على الجليد في القطب الشمالي مع مربي حيوانات الرنة وفسحة في دبابة من العهد السوفياتي أو ليلة في قصر كان يملكه أحد القياصرة.

وتقول مايا لوميدزي "يمكن للشبان الأجانب اليوم أن يكتشفوا روسيا كانت محظورة على أهلهم" مذكرة بأن خمس السياح الأجانب في روسيا دون الأربعين من العمر.


ومثال على هذه الرحلات الجديدة : عبرت جولييت سبيجولي مهندسة فرنسية متقاعدة كل أراضي روسيا في حافلة حتى فلاديفوستوك في أقصى الشرق انطلاقا من منطقة بريتاني أي رحلة امتدت على 12500 كيلومتر عبر أوروبا وآسيا.

وقبل 35 عاما عندما وصلت إلى موسكو ابان العهد السوفياتي لم تتمكن حتى من الحصول على خارطة للمدينة.

وقالت وهي تحاول أن تشق طريقها في الساحة الحمراء وسط سياح صينيين "آنذاك، كان يلفت الأجانب نظر السوفيات بقدر ما كانوا هم يلفتون انظارنا".

وأضافت أنها مسرورة لاكتشاف اليوم "مجتمع روسي منفتح على العالم" حتى وأن بقيت المهمة صعبة نظرا ألى أن "اللوحات على الطرقات باللغة المحلية باستثناء المناطق السياحية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان