إعلان

لأول مرة بعد نجاتها من الإفلاس.. اليونان تُجري انتخابات عامة

01:52 م الأربعاء 03 يوليه 2019

رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس

أثينا- (أ ف ب):

للمرة الأولى منذ نجاتها من الإفلاس، تشهد اليونان الأحد المُقبل انتخابات عامة يتوقع أن تطيح رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس المتهم بفرض تقشف على شعب أرهقته الأزمة.

وكان الزعيم اليساري الراديكالي الشاب انتخب في يناير 2015 مع وعد بوضع حد للتقشف، بعد خمسة أعوام من أزمة جعلت اليأس يتسرب الى نفوس اليونانيين.

ولكن الضغوط التي مارستها عليه الجهات الدائنة جعلته يغير موقفه ويضطر الى القبول بخطة انقاذ تتضمن إجراءات مشددة للحؤول دون خروج البلاد من منطقة اليورو.

ويعتبر المحلل جورج فليساس أن تسيبراس "اخل بوعوده واطاح آمال ناخبيه".

وبعد أربعة أعوام من حكم حزب سيريزا اليساري، تفيد استطلاعات الرأي ان اليونانيين سيقلبون المشهد السياسي عبر منح انتصار كبير لحزب الديموقراطية الجديدة المحافظ.

وتوقعت آخر الاستطلاعات أن يفوز الحزب بزعامة كيرياكوس ميتسوتاكيس بما بين 155 و159 مقعدا من أصل 300 مقعد في البرلمان اليوناني.

وبعد تعرضه لخسارة كبيرة في الانتخابات الاوروبية والمحلية نهاية مايو وبداية يونيو، جازف اليكسيس تسيبراس الذي تنتهي ولايته نظريا في اكتوبر بالدعوة الى انتخابات مبكرة، آملا بتبديد استياء الشارع.

"انتقام الطبقة الوسطى"

في رأي المحلل جورج فليساس أن هناك "سببين رئيسيين" لفشل رئيس الوزراء: "عدم احترام وعوده وفرض إجراءات ادت الى افقار اليونانيين"، ويضيف "يمكن الحديث عن انتقام الطبقة الوسطى" التي ارهقتها الضرائب.

اكد تسيبراس أنه يدرك عدم شعبية الاجراءات التي فرضتها الجهات الدائنة على اليونان لمنع إفلاس البلاد.

وقال خلال تجمع في فولوس إن مرحلة "2010-2014 كانت كارثية، فمليون من مواطنينا خسروا وظائفهم".

ولكن في محاولة أخيرة لتجميل الصورة، اعلن تراجع البطالة الى 18 في المئة، علما بانها تبقى النسبة الاعلى في منطقة اليورو، وارتفاع الحد الادنى للاجور الى 650 يورو، اضافة الى إجراءات اجتماعية اخرى.

واضاف "وفرنا 400 ألف وظيفة ورفعنا الحد الأدنى للأجور بنسبة 11 في المئة ومنحنا فرصة ل250 الف عامل لتحسين رواتبهم مع ظروف عمل أفضل بفضل عودة المساعدات المشتركة".

وعلى الملصقات الانتخابية التي تحمل صورته كتب شعار "لنقرر الآن حياتنا".

يقول انتونيس فولغاريليس الناشط السابق في صفوف سيريزا إن "اليكسيس تسيبراس اطلق وعودا كثيرة لكنه لم يطبق نصف برنامجه".

بدوره، يعتبر اندرياس تسانافاريس الذي ناضل في صفوف الحزب أن "سيريزا ابتعد من قاعدته الشعبية. في 2015 كان يرمز الى الامل وتجديد الطبقة السياسية. ولكن تبين أنه حزب مثل بقية الاحزاب".

توقعت استطلاعات الرأي ان يفوز سيريزا في انتخابات الأحد بما بين 80 و83 مقعدا، علما بأن له 144 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته.

استقطاب ثنائي

وسط استقطاب ثنائي حاد بين اليسار الراديكالي والمحافظين، وعدت "الحركة من أجل التغيير" التي ولدت على انقاض حزب باسوك الاشتراكي بدعم اليمين، مع توقع حصولها على نحو عشرين مقعدا.

وفي بلاد تعودت تناوب الحكم بين الاشتراكيين والمحافظين، وعد كيرياكوس ميتسوتاكيس، وهو نجل رئيس وزراء أسبق وشقيق وزير أسبق، بـ"نمو قوي" وبلاد "تقرر مصيرها بنفسها".

ومن شأن انتخاب ميتسوتاكيس الذي ينتمي الى سلالة سياسية كبيرة أن يعيد حكم "العائلية" في اليونان، بعدما أقصاها تولي تسيبراس رئاسة الحكومة في سن الأربعين.

واكد القيادي المحافظ عبر سكاي تي في أنه "لن يتم خفض أي مساعدة اجتماعية"، متداركا أن "الرد على الفقر يكمن في تأمين فرص عمل قبل كل شيء".

تؤكد ايفيغينيا ديميتريادو التي تعمل في مجال التسويق أنها ستصوت "للديموقراطية الجديدة للمرة الثانية، لانه حزب سياسي آمن دائما بريادة الأعمال".

اما خريستوس مارافليس الذي يعمل في السياحة وصوت لسيريزا في 2015 فلم يقرر بعد لمن يدلي بصوته، معتبرا أن "التصويت للديموقراطية الجديدة يهدف الى معاقبة سيريزا على خيانته الشعب اليوناني".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان