الجزائر: هروب وزيرة عهد بوتفليقة يعرقل تحقيقات قضية "الخيمة العملاقة"
القاهرة – مصراوي:
استطاعت خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية في عهد الرئيس المعزول عبدالعزيز بوتفليقة، الهروب من الجزائر قبل التحقيق معها في قضية عُرفت إعلاميًا باسم الخيمة العملاقة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، كشفت مسئول بمحكمة تلمسان اليوم الثلاثاء أنه لم يتم الاستماع بعد لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي والوالي السابق لتلمسان عبد الوهاب نوري في قضية "تضخيم فواتير شراء الخيمة العملاقة و اختفائها مباشرة بعد استعمالها في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية".
وتابعت الوكالة أنه "استحال على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة الاستماع لكلا الطرفين بسبب فرار خليدة تومي إلى فرنسا و إصابة عبد الوهاب نوري بمرض عضال وعدم قدرته على التوجه للمحكمة المذكورة".
كما نقلت عن مصدر لم تسمه أنه تم بمحكمة تلمسان الاستماع في هذه القضية لعدة أطراف وهم مدير الثقافة لتلمسان وأعضاء الهيئة المنظمة لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية و المحاسب و المراقب المالي و الشركة المستوردة للخيمة العملاقة و قابض الجمارك بميناء الغزوات.
واتضح من خلال التحقيق مع هؤلاء أن الخيمة العملاقة تم استيرادها من ألمانيا و جاءت في رحلة خاصة و مستعجلة عبر ميناء الغزوات لاستغلالها في حفل افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية و اختفاءها بعد ذلك، وفق ذات المصدر.
و قال وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان أن "المحكمة تطالب بنسخة من التقرير الذي أعده مجلس المحاسبة سنة 2013 للاطلاع عليه و تحديد الخروقات التي سجلت آنذاك" لافتا إلى أن مصالح الأمن لا تزال تحقق مع مصالح الولاية و المالية في هذه القضية.
كانت النيابة العامة بولاية تلمسان أمرت بفتح تحقيق في قضية تضخيم فواتير شراء الخيمة العملاقة بعد استعمالها في تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية" في أبريل 2011 واختفائها بعد ذلك و التي قدرت قيمة اقتنائها آنذاك ب 200 مليون دينار جزائري (1.67 مليون دولار أمريكي) وفق ذات المصدر الذي أشار أن التحقيق سيسمح لا محال بفك خيوط قضايا أخرى و الكشف عن ثغرات مالية و صفقات مشبوهة أخرى خلال تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية".
فيديو قد يعجبك: