لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب فلسطيني لمتظاهري إسرائيل الإثيوبيين: "كونوا شاكرين.. لستم من العرب"

07:31 م الجمعة 05 يوليو 2019

شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات واسعة

كتبت – إيمان محمود:

على مدار الأيام الماضية، شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات واسعة من مواطنيها اليهود ذوي الأصول الإثيوبية، وذلك تنديدًا بـ"عنصرية ممنهجة ضدهم"، في أعقاب مقتل شاب برصاص شرطي.

تتواصل المظاهرات منذ الإثنين الماضي، إذ أغلق المتظاهرون طرقات رئيسية في كافة أنحاء البلاد وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بما يرون أنه تمييز ضد الإسرائيليين من أصول إثيوبية.

وفي مقال كتبه الصحفي والكاتب الفلسطيني، عودة بشارات، بعنوان "الإسرائيليون الإثيوبيون، كونوا شاكرين أنكم لستم عربًا"، استعرض بعض مظاهر العنصرية التي يواجهها عرب 48 داخل الأراضي المُحتلة وما كان يمكن أن يلقوه إذا قاموا بتظاهرات مماثلة لما قام به الإثيوبيون.

وأكد بشارات في مقاله الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية "لا يمكن للمرء أن يتخيل ما كان يمكن أن يحدث إذا أغلق محتجون عرب لساعات طويلة طريق أيالون السريع في قلب تل أبيب، وتسببوا في ازدحام وتعطيل عشرات الآلاف من الناس".

وأوضح أن التركيز الإعلامي وظهور المحللين الاجتماعيين والسياسيين على شاشات التليفزيون، الذي جرى خلال الأيام الماضية لتحليل الموقف، كان سيتبدل إلى ظهور الأسلحة من ترسانة المحليين العسكريين والأمنيين والمتحدثين الاستخباراتيين كافة.

وقال بشارات "كان من الممكن أيضًا أن نسمع من المحللين والمؤرخين الإستراتيجيين مرة أخرى حول مفاهيم مؤامرة القدس الشريرة ضد اليهود".

وأضاف الكاتب الفلسطيني "أما الصفحة الأولى لصحيفة يديعوت أحرونوت كانت ستستعرض صورة ضخمة لفتى فلسطيني يحمل مجموعة من الحجارة كاوهو يوشك على استخدامها في إسقاط الدولة اليهودية. ثم نسمع عن الغوغاء المحرضين، والكراهية في أعينهم وصرخات ذبح اليهود".

وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من تكدس المتظاهرين الغاضبين في الطرق الرئيسية وغلقها، إلا أنه لم تكن هناك إعلانات بطولية كالتي قيلت خلال الاحتجاجات العربية في أكتوبر من العام 2000، حين أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها لن تسمح بإغلاق أي طريق "حتى لو كان ذلك يعني قتل المتظاهرين".

ووجه الكاتب الفلسطيني حديثه إلى اليهود الإثيوبيين قائلاً "إخواني وأخواتي اليهود الإثيوبيين، فقط كونوا شاكرين أنكم لستم عربًا! إذا هاجم الشباب العربي سيارة أو ألقوا الحجارة عليها أو حاولوا إيذاء السائق (الأشياء التي يتفق الجميع على أنها غير مقبولة) ، أضمن لكم أن المهاجمين لن يفلتوا بحياتهم. إذ سيتلقوا وابلاً من الرصاص".

واستعرض الكاتب رؤية أخرى عن أحداث الأيام الأخيرة، قائلاً "حجر في يد يهودي هو مجرد لعبة طفل غير محببة، بينما حجر في يد عربي هو سلاح قتل. لكنها ليست رؤية الحكومة فقط. إنها أيضًا رؤية الأشخاص الذين تسممت عقولهم من قبل الحكومة وإقناعهم بأن دولة مسلحة بالأسنان في خطر.. خطر قاتل".

وأضاف "وعندما تواجه الدولة خطر مميت، يجب فعل كل شيء، حتى قتل 13 مدنياً عربياً في أكتوبر 2000 وجرح العشرات".

واستطرد "تقول الشرطة إن لديها معلومات حول نية بعض المحتجين الإثيوبيين إطلاق النار على ضباط الشرطة، لحسن الحظ لم تشهد الاحتجاجات أي خسائر في الأرواح، ففي أكتوبر 2000، لم تكن هناك معلومات عن متظاهرين عرب ينوون فتح النار على الشرطة، ومع ذلك كان القناصة متمركزين فوق أسطح المنازل وفي مواقع استراتيجية أخرى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان