نشطاء الديمقراطية البريطانيون يحولون حاويات القمامة إلى صناديق اقتراع

لندن - (د ب أ):

حول نشطاء الإصلاح الانتخابي حاويات القمامة إلى صناديق اقتراع "وهمية" اليوم، السبت لتسليط الضوء على زعمهم أن أغلب الأصوات في الانتخابات البريطانية تضيع سدى.

ونظمت جماعة الضغط البريطانية المسماة "ميك فوتس ماتر" (لنجعل أصواتنا مهمة) تظاهرة في مختلف أنحاء البلاد تحت شعار "يوم المطالبة بالديمقراطية"، حيث دعت إلى "حراك جماعي لإبداء وبناء الدعم من أجل تمثيل نسبي في الانتخابات العامة".

شارك النشطاء في فعاليات أقيمت في لندن وكارديف وغيرها من البلدات والمدن عبر بريطانيا، حيث حثوا المؤيدين على مناشدة نوابهم المحليين لدعم إصلاح النظام الانتخابي البريطاني القائم على الدوائر الانتخابية والفوز للأكثر أصواتا، المستخدم في شكله الحالي منذ 1950.

وأشارت استطلاعات الرأي الأسبوع الجاري إلى تراجع الدعم لأكبر حزبين بريطانيين، وهما حزب المحافظين المنتمية إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحزب المعارضة الرئيسي "العمال" وتحول إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي المناهض للبريكست وإلى حزب "بريكست" الجديد الذي يرأسه نايجل فاراج المتشكك في الاتحاد الأوروبي.

وقالت جيس بلير من جمعية الإصلاح الانتخابي يوم الخميس الماضي: "نحن الآن ديمقراطية متعددة الأحزاب تعمل بموجب نظام تصويت متصدع يقوم على مرشح واحد".

وفي الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في عام 2017، فإن 68 في المئة من الناخبين "لم يكن لهم دور فاعل في النتائج، لأنهم صوتوا لمرشحين خاسرين أو آخرين فازوا ولم يكونوا في حاجة لكل هذه الأصوات،" بحسب ما ذكره دارين كولين هيوز، رئيس جمعية الإصلاح الانتخابي.