إعلان

هآرتس: الولايات المتحدة فقدت كل الخيارات الدبلوماسية في التعامل مع إيران

12:52 م الإثنين 08 يوليه 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إيران وقعت على الاتفاق النووي الذي يُجمد برنامجها النووي لمدة 15 عامًا، والتزمت بكافة بنود الاتفاق على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، حتى اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا أحاديًا، وأعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات شديدة على طهران.

ذكرت الصحيفة، في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن رد فعل طهران الوحيد تمثل في محاولة استخدام التهديد الوحيد الذي لا يزال مُتاحاً أمامها، وهو انتهاك الاتفاق من أجل إجبار أمريكا والدول الأوروبية الموقعة على احترامهم وإزالة العقوبات.

بهذه الطريقة بدأت حملة الضغط من خلال التمسك بالعناصر الرئيسية بالصفقة بينما تحث الدول الأوروبية، دون جدى، على العثور على طريقة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

ترى الصحيفة أنه كلما مر الوقت كلما فقد الرئيس الأمريكي كل الخيارات الدبلوماسية، ما يزيد من احتمالات اللجوء إلى الخيار العسكري، الذي يمثل خلافاً كبيراً بين الإدارة والكونجرس.

في المقابل، لا يزال لدى إيران مجال واسع للمناورة. أعلنت طهران أنها ستتجاوز الحد المنصوص عليه من تخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي، الذي وقعته مع الدول العظمى عام 2015.

وأكد وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أن بلاده لن تتراجع عن هذه الخطوة ما لم "تف الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها تجاه إيران.

وقال المتحدث باسم الحكومة على ربيعي، في مؤتمر صحفي مع نائب وزير الخارجية عباس عراقجي: سنبدأ اليوم رسميا بتجاوز مستوى 3.67 بالمائة في تخصيب اليورانيوم.

حسب هآرتس، فإن إيران تستهدف الدول الأوروبية التي لم تأخذ جانب الولايات المتحدة، وتحاول التوصل إلى توافق في الآراء بشأن فتح مفاوضات مع إيران.

كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت الماضي، وأخبره أنه إذا علقت الولايات المتحدة جميع العقوبات، فإن هذا قد يمهد الطريق لإجراء مفاوضات جديدة.

في الوقت نفسه، فإن الخيارات أمام الولايات المتحدة ليست مثيرة. أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ترامب عليه الالتزام بالنصائح التي تلقاها مؤخرًا، والتي أكدت له أن اللجوء إلى الخيار العسكري قد يكون له نتائج كارثية على واشنطن، لاسيما وأن إيران ليست مُستعدة. ما يعني أنه يتعين عليه الاعتماد على أوروبا، أو الصين وروسيا من أجل فتح نافذة للمحادثات ومساعدته على إجراء المفاوضات التي يريد عقدها مع الجمهورية الإسلامية.

ترى الصحيفة الإسرائيلية أن ما يجب على ترامب القيام به هو استخدام العقوبات كوسيلة لإجراء مفاوضات وليس كمطرقة لتدمير الاتفاق النووي، مُشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون صعبة على الرئيس المُتعجرف، ولكنها ستؤدي إلى النتيجة التي يسعى إليها.

تُرجح هآرتس أنه في حالة قبول الطرفان- ترامب وطهران- على إجراء المفاوضات، فإنها ستكون مختلفة تمامًا عن الاتفاق النووي الأصلي. وتتوقع الصحيفة الإسرائيلية إن إيران ستتطالب الولايات المتحدة بصفقة تُقدم فيها كل شيء مقابل حصولها على كل شيء، ما يعني أنه سيتعين على واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية التي تُثقل كاهل الجمهورية الإسلامية بالتدريج.

حسب هآرتس، فإن تصريحات روحاني الأخيرة تُشير إلى أنها مُستعدة لمثل هذه الصيغة، ولكن السؤال هنا هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق أم لا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان