لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليلة العيد في القدس.. رباط في الأقصى لحمايته من اقتحامات المستوطنين

11:21 م السبت 10 أغسطس 2019

ليلة العيد في القدس

كتب – محمد الصباغ:

"عيدنا رباط في الأقصى".. هكذا كانت دعوات المقدسيين بالمدينة المحتلة في ليلة عيد الأضحى المبارك، تزامنا مع دعوات من المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام المسجد في ذكرى خراب الهيكل المزعوم.

على مدار الساعات الماضية بدأ عشرات المستوطنين الرقصات والصلوات والمسيرات على أبواب المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه، وأمام أعين المصلين الذين قدموا إلى المسجد في يوم عرفة.

كما انتشر وسم "#عيدنا_رباط" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد صباح الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأعلن المقدسيون أيضًا عن سلسلة من الفعاليات والتجمعات في ساحات الأقصى وحوله من أجل جذب المصلين وحشد الجموع لمواجهة الاقتحامات المنتظرة.
وعلى الجانب الرسمي، أعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في بيان أمس الجمعة، عن تأخير صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك للساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي بدلا الموعد الأصلي في السادسة والنصف.

كما دعت الهيئة الإسلامية العليا، مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، في بيان مشترك، جميع أئمة مساجد المدينة المقدسة إلى إغلاق المساجد وإقامة صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط.

ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى الزحف والرباط يوم الأحد بالمسجد الأقصى لإحباط ومواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية باقتحامه.
وأكدت القوى بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنها ستقف جسدا واحدا مع جميع الفعاليات في القدس، مشددة على ضرورة الرباط في المسجد الأقصى من الفجر وطوال أول أيام عيد الأضحى، وضرورة الحفاظ على الحضور في الأقصى طوال أيام العيد الأربعة.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فقد حذرت من خطورة المساس بحرمة المسجد الأقصى، واعتبرت أن هذه "الاقتحامات والتوقيت الذي يخطط به لتنفيذها هو دفع بالمنطقة جميعها إلى حرب دينية، وتصعيد مبني على أسس عنصرية سيكون له عواقبه على مستقبل المنطقة بأسرها".

وأكدت الوزارة في بيان رسمي دعمها ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين في مدينة القدس "الذين يعملون جاهدين على حماية المسجد الأقصى وصد المعتدين عليه، من خلال الصلوات والصمود والمرابطة فيه، داعية المسلمين في فلسطين قاطبة إلى شد الرحال إليه وأداء صلاة العيد فيه".

أما قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، فاعتبر أن نية الجماعات اليهودية المتطرفة ومجموعات المستوطنين اقتحام باحات الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الاحتمالات، وقد "يشعل المنطقة بأكملها ولن يكون أحد بمنأى عن تداعيات هذه الجريمة وتبعاتها ".

وطالب الهباش العالم بالعمل على منع جريمة الاقتحام وأن "يمنع إشعال فتيل الحرب الدينية التي تسعى دولة الاحتلال لإشعالها بكل الطرق من أجل فرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف تمهيدا لتنفيذ مخطط التهويد الإجرامي ".

ومع حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الدائمة للمستوطنين، واحتمالية عملها على عرقلة وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، من قيام شرطة الاحتلال بعرقلة صلاة العيد في المسجد الأقصى والسماح للمستوطنين باقتحامه.

وقالت في بيان صحفي اليوم السبت، إن مثل هكذا قرار "يمس عقيدة كل المسلمين باعتباره اعتداء على حرمات الله في يوم من الأيام المقدسة وانتهاكا لكل القوانين والاعراف والاتفاقيات الدولية، التي نصت على احترام العقائد والشرائع السماوية".
وأضافت أن على المجتمع الدولي تطبيق القرارات الدولية والتصدي لكل من يخترقها ومنع عواقب لا تحمد عقباها في حال نفذت سلطات الاحتلال مخططها يوم غد الأحد في الأقصى..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان