بيان روسي حول مستويات الإشعاع بالتربة والمياه قرب موقع الانفجار النووي
موسكو - (أ ش أ)
قالت سلطات الطوارئ المحلية في مدينة سيفيرودفينسك الروسية، اليوم /الثلاثاء/، إن الاختبارات المعملية التي أجريت على عينات من التربة والماء والرمل في المدينة والمناطق المجاورة أظهرت أن مستويات الإشعاع لم تتجاوز المعدلات الطبيعية، وذلك بعد الانفجار الذي وقع، الخميس الماضي، أثناء تجربة صاروخية في منشأة عسكرية قرب المدينة الواقعة في منطقة القطب الشمالي.
وقالت السلطات - في بيان - إنه "بداية من 8 أغسطس، أجرى متخصصون من مركز سيفيرودفينسك للصحة العامة ومكافحة الأوبئة دراسات ذات صلة، أظهرت التحاليل المعملية أن جميع العينات تطابق معدلات الخلفية الطبيعية لجسيمات ألفا وبيتا وجاما.. على مدى كل تلك الأيام، بقيت الخلفية الطبيعية (لمستوى الإشعاع) في مدن أرخانجيلسك وسيفيرودينسك ونوفودفينسك، وفي مقاطعتي بريمورسكي وأونيجسكي في المعدلات الطبيعية"، موضحة أن العينات جرى جمعها عن طريق خبراء مستقلين، حسب ما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
ووقع انفجار، الخميس الماضي، في موقع للتجارب العسكرية في أرخانجيلسك على ساحل البحر الأبيض (بحر داخلي في شمال الجزء الأوروبي من روسيا وهو خليج في المحيط المتجمد الشمالي)، وأعلنت وزارة الدفاع آنذاك مقتل شخصين أثناء ما قالت إنه اختبار لنظام دفع صاروخي جديد يعمل بالوقود السائل، قبل أن تعلن وكالة الطاقة الذرية الروسية "روس آتوم"، السبت، أن الانفجار الذي وقع أثناء التجربة الصاروخية على منصة بحرية أسفر عن سقوط 5 قتلى من العاملين في المؤسسة، فيما نُقل ثلاثة آخرين إلى المستشفى.
وقال رئيس "روس آتوم" أليكسي ليخاتشيف، إن الخبراء الـ5 الذين لقوا مصرعهم إثر الانفجار كانوا يعملون على تطوير "أسلحة جديدة"، متعهّدا مواصلة الاختبارات "حتى النهاية"، على الرّغم من الحادث.
وأعلن فيتشسلاف سولوفييف المدير العلمي للمؤسسة القائمة على الاختبار، في تصريحات تليفزيونية، أمس، أن الانفجار وقع أثناء إجراء اختبار لصاروخ يتضمن مفاعلا نوويا صغيرا، ورجّح خبراء أمريكيون أن يكون الاختبار على صاروخ يعمل محركه بالطاقة النووية كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث عنه في وقت سابق. وواجهت روسيا انتقادات بسبب ما يرى المنتقدون أنه تعتيم من جانب موسكو على طبيعة الانفجار الذي أثار مخاوف من كارثة إشعاعية.
واليوم، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية في روسيا، أن مستوى الإشعاع في سيفيرودفينسك عقب الحادثة كان مرتفعا بنسبة بين 4 إلى 16 ضعفا، وتضاءلت تدريجا في الساعة اللاحقة قبل أن تعود إلى المعدلات الطبيعية بعد ساعتين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: