إعلان

" الإندبندنت": الاتفاق النووي مع إيران "ميتًا" من الناحية العملية

02:09 م الأربعاء 21 أغسطس 2019

علم ايران

لندن - أ ش أ

اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - في تحليل إخباري، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران أصبح "ميتا" من الناحية العملية، وأنه يتعين على قادة السبع الكبار الذين سيجتمعون في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في فرنسا تقبل هذه الحقيقة، والعمل من ذلك المنطلق.

واستهلت الصحيفة تحليلا اخباريا للكاتب الأمريكي، إيراني الأصل، ماجد زادة، نشرته على موقعها الالكتروني، بالقول إنه بينما يجتمع قادة السبع الكبار في مدينة "بياريتز" الفرنسية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، فإن الخلافات المستمرة حول ما يجب فعله مع إيران ستتصدر بالتأكيد جدول الأعمال.

وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ، لبريطانيا الأسبوع الماضي ؛ حيث حث المسئولون البريطانيون على تبني موقف أكثر تشددًا ضد (طهران)، حتى أن فكرة انشاء فريق مهام بحري في منطقة الخليج اكتسبت بعض الانجذاب - حسب الصحيفة.

وأضافت أن العام الماضي شهد جهودا لحلفاء أوروبيين في محاولة لإبقاء الاتفاق النووي، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، على قيد الحياة، وأنه ربما تتضح الحقيقة عقب الاجتماع لتكشف النقاب عن أنه ليس ممكنا فحسب ، وإنما لا ينبغي المحاولة بشأنه أكثر من ذلك.

ورأت أن الاتفاق كان "معيبا " منذ البداية ، حيث ساهم بطريقة أو بأخرى في توفير التمويل الكافي لعملاء إيران بالخارج، لاسيما "حزب الله" و"حركة حماس" و"الحوثيين" ونتيجة لذلك، لوحظ توفر رغبة أكبر في إطلاق الصواريخ من جانب "الحوثيين " على الأهداف المدنية في السعودية، ونشر الآلاف من جنود "حزب الله" في سوريا .

وتابعت الصحيفة ، أن الوضع الحالي في الخليج أكد رغبة (طهران) في تصعيد التوترات في المنطقة، حيث إن الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في يوليو الماضي يعد جزءا من جهد أوسع لابتزاز الدول الأوروبية للحفاظ على تدفق أموال الاتفاق النووي، من أجل مقاومة استمرار العقوبات الأمريكية .

وأوضحت أنه إذا كان الأوروبيون يعتقدون أن الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية من جبل طارق في نهاية الأسبوع الماضي سيؤدي إلى تهدئة إيران ووضع حد لتوتراتهم في التوترات، فإنهم مضللون بشدة - حسب الصحيفة.

ولفتت إلى أن مضيق هرمز، وهو أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، يتطلب الآن نشر سفن حربية تابعة للحلفاء من أجل مرافقة سفن الشحن التجاري، وأنه بالنظر إلى أساليب تمويل المتطرفين ووكلاء إيران من الإرهابيين، تجلت حقيقة أنه منذ تفعيل الاتفاق النووي عام 2015، لم تتحسن مصالح الأمن القومي لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

واختتمت "الاندبندنت" تحليلها مشيرة إلى أنه بغض النظر عن الضوضاء الصادرة عن العواصم الأوروبية، يجب إدراك حقيقة أن الاتفاق النووي أصبح الآن "ميتا"، وأنه رغم اعتمادهم على آلية الأداة ذات الغرض الخاص، تمتلك (لندن) و(باريس) و(برلين) و(بروكسل) قدرة ضئيلة على إقناع رجال الأعمال بالمخاطرة بإثارة حفيظة السلطات الأمريكية من خلال إقامة نشاط في إيران، إلا أن التصرفات الأخيرة لطهران دفعتهم على الأرجح نحو التفكير في اتباع نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان