لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اليمن.. هل تبدأ السعودية محادثات مع الحوثيين بضغط من ترامب؟

06:28 م الثلاثاء 27 أغسطس 2019

دونالد ترامب و محمد بن سلمان

كتب – محمد الصباغ:

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين في اليمن.

وأشارت إلى أن واشنطن تسعى إلى حث المملكة العربية السعودية على الانخراط في حوارات سرية مع الحوثيين في سلطنة عمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير خاص لها إن إدارة ترامب تمهد لتلك المحادثات من الحوثيين المدعومين من إيران، في جهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء والإطاحة بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

بحسب تقرير وول ستريت جورنال، تسعى الولايات المتحدة لإقناع السعودية بدخول حوار سري في عمان مع قادة الحوثيين في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لأشخاص وصفتهم الصحيفة الأمريكية بالمطلعين.

يمكن بهذا التحرك فتح ولأول مر قناة حوار بين الحوثيين والإدارة الأمريكية في وقت تشتعل فيه المنطقة، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة.

وذكرت الصحيفة أنه في نهاية عام 2015، وبعد أشهر قليلة من بدء الحرب ضد الحوثيين، التقى مسئول بارز في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشكل سري مع مسئولين حوثيين لأول مرة في عمان من أجل الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

والتقى مسئولون أمريكيون مرة أخرى مع مسئولين من جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في ديسمبر بالسويد على هامش محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.

لكن لم تكن هناك أي مفاوضات مباشرة منذ وصول الرئيس ترامب إلى السلطة في عام 2017.

واستهدف الحوثيون في الحرب مطارات مدنية سعودية بجانب مناطق حيوية في مدن جازان ونجران وغيرها، وذلك عبر صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وتعتبر الولايات المتحدة الحوثيين وكلاء لإيران في المنطقة وترى أن طهران عليها أن تتحمل بشكل مباشر المسئولية عن الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية.

ومنذ التمرد الحوثي ضد الرئيس هادي في 2015، تم إنشاء تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين، وأسفرت الحرب عن أكبر مأساة إنسانية في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة.

وتشهد الفترة الأخيرة شبه تصدع في التحالف باليمن، حيث دخل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للتحالف في اشتباكات دامية مع قوات تابعة لحكومة هادي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة ومدينة شبوة، بدعوى مواجهة قوات تابعة لحزب الإصلاح (الجناح السياسي للإخوان المسلمين الإرهابية في اليمن).

واتهمت الحكومة اليمنية بشكل رسمي الإمارات بدعم تحرك قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ماديا وإعلاميًا خلال جلسة بمجلس الأمن لمناقشة المعارك في عدن.

ويسعى المجلس الانتقالي إلى الانفصال عن اليمن وإقامة الجمهورية الجنوبية وعاصمتها عدن.

لكن الإمارات نفت بشكل قاطع الاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات الانفصاليين، وقال نائب المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة سعود الشامسي "يؤسفنا سماعنا (...) عن مزاعم وادعاءات موجهة ضد بلادي حول التطورات في عدن، وهي مزاعم نرفضها رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلا".

وأكّد الشامسي بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن بلاده "وبصفتها شريكاً في التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن"، معتبرا أنّه "ليس من اللائق أن تعلّق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان