هآرتس: ضربة الاحتلال الأخيرة ضد لبنان استهدفت برنامج حزب الله الصاروخي

القاهرة – مصراوي:

أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الخميس، إلى أن الهجوم الذي نفذه الاحتلال على لبنان صباح الأحد الماضي كان استهدافا لمكون رئيسي في البرنامج الصاروخي التابع لحزب الله.

وذكر التقرير أن الهدف من الضربة التي وجهها الاحتلال لحزب الله في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت كانت ضد جهاز دفع صاروخي سلمته إيران لحزب الله، ,يستخدم في صناعة الصواريخ البالستية، وهو ما يمثل تهديدا لدولة الاحتلال.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أشار إلى هجوم نفذته طائرتين مسيرتين إسرائيليتين بالضاحية الجنوبية، مشيرًا إلى أنهما كانتا تحملان متفجرات، ومهددا بإسقاط أي مسيّرات إسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية بعد ذلك.

وبالفعل استهدف الجيش اللبناني مساء أمس الأربعاء 5 طائرات مسيرة إسرائيلية حاولت دخول لبنان من جانب دولة الاحتلال.

وخلال خطاب لنصر الله أمام أنصاره، قال إن المسيرات الإسرائيلية كانت تتحرك بحرية في سماء لبنان، لكن الاعتداء الأخير تخطى فكرة الاستطلاع وجمع المعلومات ووصل إلى تنفيذ هجمات بطائرات تحمل مواد متفجرة.

بالعودة إلى سبب الهجوم الإسرائيلي، قالت الصحيفة العبرية إن الجهاز المستهدف هو مكون رئيسي في البرنامج الصاروخي لحزب الله، وهو جهاز يبلغ وزنه ستة أطنان، ويساعد في زيادة دقة الصواريخ.

وذكرت هآرتس أيضًا دون الكشف عن مصدر المعلومات أن الجهاز تم استهدافه قبل أن ينقله حزب الله بوقت قصير إلى مكان آمن.

كرد فعل على الهجوم الإسرائيلي، يدرس حزب الله بحسب ما نقله مسئول بارز بالحزب لوكالة رويترز توجيه ضربة للاحتلال، لكن دون أن تتسبب في نشوب حرب شاملة بين الطرفين.

الضربة الأكبر لحزب الله، تقول هآرتس، ليست في الجهاز بحد ذاته بل في وحدة التحكم التي تحتاج إلى وقت طويل لتصنيع مثيل له مرة أخرى. وأضافت أنه في حال وجود هذا الجهاز مع حزب الله، سيكون قادرا على إنتاج كميات أكبر من الصواريخ البالستية الموجهة بدقة كبيرة.

تطرق التقرير العبري أيضًا إلى تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية في قرية عقربة جنوب دمشق يوم السبت. وزعم أنها استهدفت أنشطة استخباراتية لفيلق القدس الإيراني الذي يعمل تحت إدارة القائد بالحرس الثوري قاسم سليماني.

وذكرت أن سليماني كان يخطط لهجمات ضد قوات الاحتلال المتمركزة في الجولان السوري المحتل، مضيفة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لم يكن على علم بعد بالخطة الإيرانية.