"إبادة الإيزيديين".. كردستان العراق يقرّ اليوم لإحياء ذكرى جريمة داعش
كتبت – إيمان محمود:
بعد خمس سنوات من الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين في العراق على يد تنظيم داعش الإرهابي، قرر برلمان إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، اعتبار الثالث من أغسطس من كل عام يوم إحياء ذكرى "الإبادة الجماعية" بحق الإيزيديين.
وصوت على القرار 87 عضوًا من أصل 111 في برلمان إقليم كردستان، على هذا القرار، بحسب "السومرية نيوز" العراقية.
ففي 3 أغسطس من العام 2014، اجتاح تنظيم داعش الإرهابي مدينة سنجار شمال العراق، وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر حتى استطاع السيطرة على المدينة في 4 أغسطس من العام ذاته.
كان يعيش حوالي 500 ألف إيزيدي حول جبل سنجار –الذين يعتبرونه جبلاً مُقدسًا- وهو يقع بين مدينة الموصل والحدود السورية.
وقُتل خلال الهجوم ما يقرب من 10 آلاف شخص، أغلبهم من الرجال والأطفال، الذين تجاوز سنهم 12عامًا، كما تم اكتشاف أكثر من 70 مقبرة جماعية في المنطقة، كما تعرض حوالي 7 آلاف امرأة إيزيدية وطفل للبيع والاغتصاب، فيما تمكن مئات الآلاف من الإيزيديين من الفرار، لكنهم مازالوا يعانون من آثار الصدمة.
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أن الحكومة ستبذل كل المساعي للتقليل من معاناة الإيزيديين ومساعدة النازحين منهم للعودة الى ديارهم.
وقال بارزاني في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الخامسة للإبادة الجماعية بحق الإيزيديين "نُحيي اليوم الذكرى السنوية للإبادة الجماعية الفظيعة التي تعرض لها الإيزيديون، إذ أقدم ارهابيو داعش قبل خمس سنوات على احتلال مدينة سنجار وما حولها، مما ادى الى تعرض الإخوة والأخوات الإيزيديين الى الابادة الجماعية "الجينوسايد"، وتم خطف الآلاف منهم بينما تشرّد ونزح آلاف آخرون".
وأضاف "لقد تعرض الإيزيديون وعلى مر التاريخ الى عشرات الفرمانات، وجميعها تقع في إطار الإبادة الجماعية وكان آخرها الإبادة الجماعية في سنجار ومحيطها. وعلى الرغم من هذه الكوارث والتضحيات، دافع الايزيديون على الدوام، عن هويتهم الدينية والقومية، وظلوا جزءًا أصيلاً من الشعب الكردي".
وتابع البيان "يتعين هنا الإشادة بالدور الميداني المباشر للرئيس بارزاني وتضحيات قوات البيشمركة في تحرير سنجار وأطرافها بعدما كانت ترزح تحت سيطرة ارهابيي داعش، كما نثمن دور شعب كوردستان لاحتضانهم الإخوة والأخوات من الإيزيديين".
واستطرد: "في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة المؤلمة، فإننا نبارك لبرلمان اقليم كوردستان تصنيف الثالث من أغسطس، يوماً للإبادة الجماعية للإيزيديين، وبدعم حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، سنبذل كل ما بوسعنا من أجل التقليل من معاناة الإيزيديين ومساعدة النازحين منهم للعودة الى ديارهم، وتعويض المتضررين من الابادة الجماعية في سنجار، وسنعمل على حسم مصير سنجار والمناطق الكردستانية الاخرى خارج ادارة حكومة الإقليم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، وبموجب الدستور".
وأشار البيان إلى أن "حكومة إقليم كردستان ستواصل مساعيها لمعرفة مصير كل المختطفين من الاخوة والأخوات الإيزيديين، والذين ما زالوا أسري بقبضة ارهابيي داعش، ونسعى جاهدين لتعريف العالم عبر تدويل الابادة الجماعية للإيزيديين، وإحالة المسؤولين عنها إلى المحاكمة".
ومنذ عام 2015، طلب أكثر من 85 ألف إيزيدي من العراق وسوريا الحماية في ألمانيا، كما تم إحضار حوالي ألف امرأة إيزيدية وطفل إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 بواسطة برنامج إنساني خاص لحكومة ولاية بادن- فورتمبرغ، في حين تستمر تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة من ارتكبوا تلك الجرائم في حق الإيزيديين.
فيديو قد يعجبك: