لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإرهاب المحلي يُثير الذعر في أمريكا.. كيف تحولت الحياة اليومية إلى كابوس؟

01:55 م الإثنين 05 أغسطس 2019

الإرهاب المحلي يُثير الذعر في أمريكا.. كيف تحولت ا

كتبت- هدى الشيمي:

في أقل من 24 ساعة تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لحادثتي إطلاق نار جماعيتين أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والإصابات، ما حوّل الحياة اليومية إلى كابوس. في هذا الشأن قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن كافة المواطنين في الولايات المتحدة باتوا يعلمون يقيناً بأن حوادث إطلاق النار الجماعية قد تحدث في أي مكان، كاليفورنيا، تكساس، أوهايو، إلينوي، داخل المشافي، وفي مراكز التسوق والمقاهي والمتنزهات.

تجد الشبكة الأمريكية أن تكرار حدوث عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة أمراً طبيعياً، بالنظر إلى ما اعتبرته تراخي الدولة مع القوانين المتعلقة بالأسلحة.

أشارت "سي إن إن" إلى أن المُشتبه به في حادث الباسو، تكساس، ينتمي إلى القوميين البيض. كما أن مُطلق النار في كاليفورنيا استغل مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز الشعور تفوق العرق الأبيض.

أما المُشتبه به في أوهايو، والذي أردي قتيلاً برصاص أفراد الأمن الذين كانوا بالقرب من موقع الحادث، فلم يُعلن حتى الآن ارتباطه بأي أيدلوجية.

1

ماذا حدث في الساعات الماضية؟

أطلق شاب أبيض، 21 عامًا، النار على عدد كبير من الأشخاص في متجر بمدينة إل باسو بولاية تكساس، على حدود المكسيك، أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية.

وأوضحت تقارير محلية أن المنفذ هو باتريك كروسياس، وبحسب بيانات رسمية محلية فإن ملفه يشير إلى أن "هناك رابطا محتملا بجريمة كراهية".

لكن المنفذ أشار في بيان له على موقع "8 تشان" الذي يستخدمه متطرفون، إلى أن جريمته جاءت لمواجهة ما وصفه بغزو أصحاب الأصول الإسبانية لولاية تكساس.

وفي ولاية أوهايو، أطلق مُسلح النار على المواطنين في وسط المدينة ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 26 آخرين، حسبما أفادت الشرطة.

قالت الشرطة إن إطلاق النار لم يستغرق حوالي 30 ثانية من القاتل الذي بدا عليه الاحترافية، حيث حمل سلاحا آليا وارتدى واقيا من الرصاص، وأضافت أن وجود عناصر شرطة في مكان قريب منع وقوع كارثة.

وقعت الحادثتان بعد إطلاق نار آخر على مهرجان للطعام بولاية كاليفورنيا، حيث أطلق أحد الأشخاص النار بشكل عشوائي يوم الأحد، ليقتل ثلاثة أشخاص قبل أن ينتحر.

2

بعد أقل من 24 ساعة على إطلاق النار في تكساس وأوهايو، أكدت شرطة شيكاجو إصابة 7 أشخاص، حالة أحدهم حرجة، جراء إطلاق النار الذي استهدف مجموعة من المارة في حديقة

"داغلس" في الجزء الغربي من المدينة فجر اليوم الأحد.

وجاء إطلاق النار من داخل سيارة سوداء من طراز "شيفروليه كامارو"، حسبما أعلنت الشرطة.

شلل حكومي

أشارت سي إن إن إلى أنه ثبت أن صنّاع القرار في الولايات المتحدة عاجزين عن فعل أي شيء للحيلولة دون تكرار وقوع عمليات قتل جماعي مرة أخرى، بعد قتل مُسلح لـ20 من طلاب الصف الأول في ساندي هوك عام 2012، ولم يُقم الكونجرس بأي شيء. كذلك لم يُحرك الكونجرس وصنّاع القرار ساكن عقب وقوع حوادث الإطلاق الجماعي في مهرجان لموسيقى الكانتري في لاس فيجاس، أو الهجوم على ملهى للمثليين في أورلاندو، فتحول ما كان أمرًا مُرعبًا إلى شيء طبيعي.

قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعازيه لأهالي الضحايا والمصابين، ولكنه لم يتحدث صراحة عما إذا كان سيقدم على إجراء أي تغيير سياسي أو تشريعي لمنع تكرار هذه الحوادث مرة أخرى.

أكد ترامب أنه لا مكان للكراهية في الولايات المتحدة، لكنه أرجع أيضا أعمال العنف إلى مشاكل أمراض عقلية. وأضاف "هؤلاء أشخاص مصابون بأمراض عقلية خطيرة جدا"، رغم بأن الشرطة لم تؤكد بعد ذلك الاحتمال.

ووصف ترامب على تويتر الهجوم في إل باسو "بالعمل الجبان".

3

انتقادات لترامب

في المقابل، حمّل كل من المعارضة والساسة الديمقراطيين ترامب مسؤولية ارتفاع أصوات المتطرفين والقوميين البيض، وقالوا إن تصريحاته المسيئة بحق المهاجرين تدفع بالكراهية تجاه الأجانب في السياسة التقليدية، وتشجع نظرية التفوق العرقي للبيض.

وقال مركز "بوفرتي لو سنتر" المدافع عن الحقوق المدنية "التظاهر بأن إدارته وخطاب الكراهية الذي تنشره لا يلعبان دورا في أعمال العنف التي شاهدناها في إل باسو، ينم عن جهل في أحسن الأحوال ولا مسؤولية في أسوئها".

ولفت المركز إلى أن تصريحات ترامب ولهجته العدائية إزاء المهاجرين المكسيكيين، ووصفه لهم بأنهم مغتصبين وتجار مخدرات، وإثارته حماس الحشود الانتخابية بعبارات وخطب تثير الكراهية تجاه من لهم أصول غير أمريكية مثل عضوة الكونجرس الأمريكية ذات الأصول الصومالية إلهان عُمر، أدت إلى تعزيز الكراهية والانقسام داخل المجتمع الأمريكي.

كذلك حمّل العديد من المرشحين الديموقراطيين الطامحين لخوض الانتخابات الرئاسية ترامب جزءا من المسؤولية في أعمال العنف.

قال بيت بوتيجيج، الشاب المثلي الذي يسعى إلى الوصول إلى البيت الأبيض، على تويتر "رئيسنا لا يخفق فحسب في مواجهة هؤلاء الإرهابيين الداخليين وتجريدهم من السلاح، بل يضخم ويتبنى كراهيتهم".

وقال بيرني ساندرز، السياسي المُخضرم ومُرشح الحزب الديمقراطي لتولي الرئاسة، على تويتر "سيدي الرئيس: كف عن خطابك العنصري والكاره والمعادي للمهاجرين. لهجتك تخلق مناخا يقوي المتطرفين الذين يلجأون الى العنف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان