إعلان

من هو زعيم "حزب الله" النيجيري؟

12:00 م الثلاثاء 06 أغسطس 2019

الشيخ إبراهيم زكزاكي

بي. بي. سي:

تجددت الاشتباكات في الـ27 من أكتوبر الحالي، بين الجيش النيجيري وبين أنصار الحركة الإسلامية بزعامة إبراهيم زكزاكي في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقُتل ثلاثة من أنصار الأخير ليتجدد التوتر بين الطرفين.

فما هي "الحركة الإسلامية" في نيجيريا؟ ومن هو زعيمها؟

الشيخ إبراهيم زكزاكي

في بلد يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة، نصفهم من المسلمين، بمن فيهم الأقلية الشيعية التي لا تقل أهمية من حيث عددها في البلاد، رأى إبراهيم يعقوب زكزاكي النور عام 1953 في مدينة زاريا المقدسة عند النيجيريين الشيعة.

تأثر بالإسلامي المصري سيد قطب، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني، لذلك أسس الحركة الإسلامية النيجيرية وأصبح زعيمها الروحي، منذ كان طالباً في الجامعة في جو كانت تسود فيه الأفكار الشيوعية والرأسمالية.

وأطلق بعض الإعلاميين لقب "حزب الله النيجيري" على حركة زكزاكي، ولا سيما أن الأخير بدأ بنشر المذهب الشيعي بعد سقوط النظام الملكي في إيران عام 1979، كما آمن بوجود فرصة لإنشاء جمهورية مماثلة للجمهورية الإسلامية الايرانية في نيجيريا أيضا.

ويقول كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في نيجيريا، نامدي أوباسي، إن للحركة هدفين "أولهما، ضمان تطبيق أنظمة قانونية وإدارية إسلامية أكثر صرامة، ثم إنشاء دولة إسلامية في نيجيريا في نهاية المطاف".

واحتُجز زكزاكي عدة مرات بتهم العصيان المدني في ظل الأنظمة العسكرية في نيجيريا، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لكن الحركة ما تزال نشيطة رغم سجن زعيمها منذ ثلاث سنوات.

يُقدر عدد الشيعة بالملايين في نيجيريا، لكنهم يعدون من الأقليات مقارنة بالمسلمين السنة أو النيجيريين غير المسلمين.

ويقول مؤسس شركة "أفريك كونستلتنسي جروب الاستشارية في أفريقيا"، بات أوهايون: إن الشيعة اندمجوا جيدا مع النيجيريين في البلاد، دون معاناة من أي تمييز مباشر أو اضطهاد، لكن علاقة أتباع الشيخ زكزاكي لا تزال متوترة مع جهاز الأمن النيجيري"، ويضيف أوهايون: "يبدو أن هناك صراعًا معينا ومعزولا مع المجتمع في زاريا، ولا سيما مع زعيم الحركة الإسلامية".

وكانت القوات النيجيرية قد هاجمت منزل زكزاكي، وأسقطت عددا من القتلى والجرحى، من بينهم زوجة زكزاكي وابنه ومساعده وطبيبه، بالإضافة إلى تدمير حسينية مدينة زاريا برمتها.

كما استُهدف أتباع زكزاكي مرة أخرى في تفجير انتحاري، لقي فيه ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم خلال مسيرة انطلقت من كانو إلى زاريا.

وأفادت الأنباء حينها بتبني جماعة بوكو حرام لتلك العملية، بيد أن أنصار زكزاكي قالوا إنها كانت غارة جوية نفذها ضدهم الجيش النيجيري.

وتعد المواجهات التي اندلعت في وقت سابق أثناء مناسبة دينية شيعية في يوليو 2014، دليلاً على هذا النزاع بين الجيش والحركة، إذ قتل وقتها ما لا يقل عن 34 من المحتجين بمن فيهم بعض أفراد من عائلة زكزاكي على أيدي جنود من الجيش خلال مسيرة مؤيدة للفلسطيين، بمناسبة ما يعرف بــ " يوم القدس العالمي".

وحذر محمد سعد أبو بكر الثالث، وهو زعيم روحي إسلامي بارز في نيجيريا، السلطات طالبا منها "ضبط النفس" من أجل تجنب بروز جماعة مسلحة أخرى، على غرار جماعة بوكو حرام.

وقال أبو بكر: "إن الظروف التي أدت إلى اندلاع التمرد المسلح في نيجيريا في الماضي، والتي تركت عواقب كارثية ما تزال قائمة".

وقد انشق عن الحركة أبو بكر مجاهد المقرب من زكزاكي عام 1995 وأسس تنظيم "جماعة التجديد الإسلامي" التي عارضت توجهات زكزاكي.

ويقول أوباسي: "لقد تعهد زكزاكي دائمًا بالتزام الحركة بعدم اللجوء إلى العنف، وعلى الرغم من الصدامات المتكررة مع عناصر الأمن والطوائف الأخرى، فإن خطر التطور إلى التشدد كان دائمًا منخفضًا".

ويضيف: "لكن مع أعمال العنف الأخيرة، ومن بينها قتل كبار أعضائها واحتجاز قائدها الجريح وهدم منشآتها، يمكن أن تدفع الحركة إلى نقطة التحول".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان