مسؤولة في الشرطة الألمانية عن عمليات ترحيل الأفغان: نحن أيضا بشر
برلين- (د ب أ):
من مطار لايبتسيج-هاله شرقي ألمانيا أقلعت في يوليو الماضي رحلة ترحيل إلى العاصمة الأفغانية كابول. كان يقود العملية إحدى أفراد الشرطة الاتحادية الألمانية. الشرطية، التي لا تريد نشر اسمها، تفكر أيضا عند عودتها إلى المنزل في مصير بعض المرحلين. وخلال المقابلة التالية مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تروي الشرطية الخبرات التي مرت بها خلال إدارة مثل هذه العمليات.
ما حجم الجهد المبذول لتنظيم رحلة ترحيل؟
الشرطية: "في مرحلة الإعداد يتم الاستعانة بثلاثة أو أربعة أفراد للتجهيز لعملية الترحيل برمتها. في يوم تنفيذ العملية نستعين بنحو 130 فردا مؤهلا للمرافقة الجوية، حيث يتولون أمور التنظيم وتوفير أماكن المبيت وتأمين الرحلة".
ما المدة التي تستغرقها عملية الترحيل؟
الشرطية: "المدة تتراوح بين ستة أسابيع وأحيانا أسبوعين".
ما هي الصعوبات التي قد تطرأ خلال يوم الترحيل؟
الشرطية: "قد تطرأ مشكلات لوجستية. حدوث تكدس مروري على الطرق السريعة أو تأخر القطارات أو إلغاء رحلات جوية يسافر على متنها زملاؤنا تشكل صعوبة لرحلات الترحيل. أما فيما يتعلق بالمرحلين، فيمكن أن يحدث كل شيء، مثل إصابتهم بتوعك جسدي أو عدم رغبتهم في الرحيل طواعية مطلقا أو إبداء مقاومة بكافة أشكالها، سواء مقاومة إيجابية أو سلبية".
هل حدثت أمور ظلت عالقة في ذهنك حتى عقب عودتك إلى المنزل؟
الشرطية: "نعم، طبعا. نحن أيضا بشر، ومثل هذه الأمور لا تمر بنا بدون تأثير، خاصة عندما نرحل عائلات مع أطفال صغار، ربما تربوا هنا في ألمانيا. نفكر في هذه الأمور عندما نعود إلى المنزل".
فيديو قد يعجبك: