لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل اتهام الأخ غير الشقيق لأمير قطر بمحاولة قتل شخصين في أمريكا

05:12 م الأربعاء 07 أغسطس 2019

خالد بن حمد

القاهرة- (مصراوي):

اتُهِم الأخ غير الشقيق لأمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة، بمحاولة إجبار حارسه الأمريكي على قتل شخصين، واحتجاز طبيب من كاليفورنيا، حسبما جاء في دعوى قدّمتها الحكومة الأمريكية.

وذكر تقرير لموقع "ديلي كولر" الأمريكي، أن الادعاء انتهى من التحقيقات بشأن القضية وأن الأخ غير الشقيق لأمير قطر يُحاكم الآن في كاليفورني، بناء على دعوى رُفِعت في 23 يوليو الماضي بمحكمة فيدرالية في ولاية فلوريدا ولم يتم نشرها من قبل في وسائل الإعلام.

وقام مدعٍ آخر في القضية بتقديم ادعاءات مشابهة، حيث قال إنه عمل كطبيب على مدار الساعة لدى شقيق أمير قطر كي يُراقبه أثناء فترات شربه الكحول، مُشيرًا إلى أن خالد بن حمد أمر باحتجازه في مجمع سكني وقام بتهديده بالسلاح، فاضطر في نهاية المطاف للقفز من سور ارتفاعه 18 قدمًا كي يهرب.

وعمل كل من حارس الأمن الشخصي، ماثيو بيتارد، من ولاية فلوريدا، والطبيب ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، لصالح خالد بن حمد بن خليفة في مدينة بيفرلي هيلز وسافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.

"يقتله ويدفن جثته في الصحراء"

وذكرت الدعوى أنه "خلال فترة عمل بيتارد، طلب منه المُدعى عليه قتل شخصين. ففي نهاية سبتمبر 2017 ونوفمبر من نفس السنة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، طلب خليفة بن حمد من بيتارد أن يقتل رجلاً وامرأة رأى أنهما يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي. إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية".

وتابعت: "من 7 إلى 10 يوليو 2018 تقريبًا قام المدعى عليه وحارسه باحتجاز مواطن أمريكي رغمًا عنه في حالتين على الأقل وذلك في أحد مساكن المدعى عليه الشخصية. وبناء على طلب من المدعى عليه، تم اعتقال المواطن في قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر. وقد تقدّم كل من بيتارد والسفارة الأمريكية لعون المواطن الأمريكي وساعداه على الوصول إلى مكان آمن وتم ترحيله بأمان خارج البلاد في نهاية المطاف".

وأضافت الدعوى أن "خالد بن حمد قال إن بيتارد سيدفع الثمن وذلك عندما علم بأنه قد ساعد في ضمان سلامة المواطن الأمريكي. وقد أخبر المدعى عليه بيتارد أنه سيقتله ويدفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته".

وبحسب الدعوى، "احتُجِز بيتارد رغمًا عنه، وأُخذت ممتلكاته الشخصية والإلكترونية وتم فصله. كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع جلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد".

"كحول لمدة 36 ساعة متواصلة"

وكان لخالد أيضاً طبيب يعمل لديه بدوام كامل ويقوم على متابعة مؤشراته الحيوية ومشاكله الصحية. وعمل أليندي لديه من أكتوبر 2017 وحتى فبراير 2018 في مدينتيّ لوس أنجلوس والدوحة.

وكان يعمل لديه لمدة 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع، بحسب الدعوى، التي تنص على أنه في بعض الحالات "عمل أليندي لمدة 20 إلى 36 ساعة متواصلة مع فواصل بسيطة لتناول الوجبات، ودون منحه فرصة للنوم".

كما ورد في الدعوى أنه "في 17 ديسمبر 2017 أو تاريخ قريب منه، وبعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع متواصلة من العمل واستمرار خالد (في شرب الكحول) لـ36 ساعة متواصلة، طلب أليندي يوماً للراحة فوافق عليه المدعى عليه".

وأشارت الدعوى إلى أنه "خلال فترة الـ36 ساعة المتواصلة، أُجبر أليندي على أن يبقى يقظاً مع المدعى عليه خالد".

لكن عند مغادرته أوقفه حارس أمن مسلح وقال له إن خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني غير رأيه. وبناء على ما ورد في الدعوى القضائية، "أخبر أليندي الحارس بأنه سيغادر سواء بإذن الحارس أو بدونه، فرد عليه الحارس قائلاً كلا، لن تُغادر".

وهرب أليندي من المبنى عن طريق "استخدام بيت كلب الحراسة للتسلق على حائط المبنى".

كما ورد في الدعوى: "ومع أنه كان يعرف بأنه من الممكن أن يتعرض لإصابات خطيرة خلال جهوده للمحافظة على أمنه الشخصي وسلامته وخلال هروبه من الوضع الخطير المهدد لسلامته والذي تسبب فيه المدعى عليه خالد، قام أليندي بالقفز من قمة حائط مبنى المجلس إلى الرصيف الخرساني".

وتابعت: "وبعد ذلك، تم أخذه إلى المستشفى لإجراء عملية لمعالجة الإصابات الناجمة عن سقوطه من الحائط الذي يصل طوله إلى 18 قدما. وفي 18 فبراير، بعدما استعاد الصحة الكافية التي تمكنه من السفر – بالرغم أنه مازال على العكازات – تم فصل أليندي من الوظيفة من قبل المدعى عليهم".

"10 ملايين دولار في سباق سيارات"

وذكرت قناة "العربية" أن خالد بن حمد بن خليفة استثمر 10 ملايين دولار في فريق سباق سيارات، وكان يُعرف بأنه يقود في أرجاء بيفرلي هيلز سيارة فيراري لافيراري ذات لون أصفر ساطع تبلغ قيمتها 1.4 مليون دولار.

وفي عام 2015، صوّر الصحفي جيكوب رودجرز السيارة وهي تتسابق مع بورش 911 جي تي 3 عبر الأحياء السكنية. فسأل أحد المتسابقين: "لماذا هذا الشيخ القطري المجنون يعرض حياة السكان للخطر".

وقال رودجرز لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية "لقد قال لي بالحرف الواحد: (أستطيع أن أتسبب في مقتلك وأفلت من العقاب)، فقلت له إن الصحافة مُصرّح لها بالتواجد هنا على رصيف شارع عام. فأجاب: (تبًا لأمريكا) ورمى سيجارته علي".

وادعى الأخ غير الشقيق لأمير قطر، الذي كان حينئذ يبلغ من العمر 29 عامًا، بأن لديه حصانة دبلوماسية، لكن وزارة الخارجية الأمريكي نفت ذلك، وأصر رئيس شرطة بيفرلي هيلز، دومينيك ريفيتي، على أنه سيتم محاسبة الجناة بغض النظر عن "من تكون، أو من تعرف، أو من أين أنت".

وهرب خالد بن حمد من البلد، لكن كما أشارت الدعوى القضائية فقد عاد بعد فترة قصيرة.

وتم احتجاز عدد من الغربيين في قطر، بحسب ما قاله للإعلام رجل فرنسي ادعى بأنه سُجن بغير حق بالدوحة في زنزانة مع 6 من أفراد عائلة آل ثاني.

وذكر أليندي في الدعوى القضائية أنه كان يتقاضى أجراً قدره 500 دولار يومياً، وأن وبيتارد يتقاضى 102.000 دولار سنوياً. وقال الرجلان إن خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني خالف قوانين العمل الأميركية وتسبب في إصابة شخصية لهما وانتقم منهما.

وأشارت الدعوى القضائية إلى شركة "جيو ستراتيجك ديفينس سولوشينس المحدودة" وشركة "خالد بن حمد القابضة المحدودة"، وهما شركتان مرتبطتان بخالد بن حمد بن خليفة آل ثاني.

إنفاق وتبرع بمليارات الدولارات

ولم ترد المحامية ريبيكا كاستانيدا، التي تمثل الرجلين، أو مكتب الصحافة القطري أو خالد بن حمد على طلبات التعليق.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن "قطر حاولت تغطية انتهاكاتها لحقوق الإنسان بإنفاق مليارات الدولارات على العلاقات العامة وحملات التأثير.

كما قدمت رحلات غير معلنة إلى أعضاء الكونجرش الديمقراطيين، وتبرعت بمليار دولار للجامعات الأمريكية، فضلاً عن امتلاكها قناة الجزيرة، وهي من أكثر الجهات إنتاجاً للمقاطع المحرضة على التطرف المتداولة على فيسبوك"، وفق الموقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان