من الأرشيف: كيف تلقّى بوش نبأ هجمات 11 سبتمبر؟ (فيديو وصور)
كتبت- رنا أسامة:
تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ18 على هجمات 11 سبتمبر التي أوقعت نحو 2735 قتيلًا، وما لا يقل عن 6 آلاف جريح، و24 مفقودًا، بعد أن اختطف 19 رجلًا 4 طائرات مدنية أمريكية لتنفيذ هجمات انتحارية على برجيّ مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن، ومزرعة في بنسلفانيا.
بدأت الأحداث الدامية باصطدام أول طائرة مُختطفة وهي طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 11، بالطوابق 93-99 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في الساعة 8.46 صباح يوم 11 سبتمبر عام 2001.
في تلك الأثناء، كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بصحبة طلاب مدرسة "إيما إي بوكر" الابتدائية، في ساراسوتا بولاية فلوريدا وقت الهجوم الأول على البرج الشمالي.
تفاصيل تلقي بوش نبأ الهجمات في التقرير التالي الذي نشره مصراوي العام الماضي نقلا عن صحيفة الديلي ميل البريطانية:
في مقطع فيديو الذي نشرته الصحيفة ظهر كبير موظفي البيت الأبيض وقتذاك، أندرو كارد، وهو يقاطع بوش لإبلاغه بوقوع الهجوم الأول. وانتهى نقاشه مع الطلاب بسرعة عندما علم بالحادث، وهرع إلى فصل دراسي فارغ لتلقي آخر المستجدات حول الوضع.
ونشرت الصحيفة وقتها صورة أرشيفية نادرة للرئيس الأسبق بإحدى الصور في الفصل مع الطلاب في صباح يوم الهجمات. وبدا حماس الأطفال جليًا في صورة أخرى، رافعين أيديهم بينما يجلس بوش في الجزء الأمامي من الفصل مع ضباط الخدمة السرية بعيدًا عن عدسات الكاميرا.
بعد دقائق على الهجوم الأول، وتحديدًا في تمام الساعة 9:30 صباحًا، ارتطمت ثاني طائرة ركاب مُختطفة "يونايتد إيرلاينز رحلة 175"، بالطوابق 75-85 من البرج الجنوبي بالمبنى. وعلى الفور، قُتِل كل من كان على متن الطائرة، إضافة إلى مئات تواجدوا بداخل الطوابق التي تعرّضت للهجوم داخل البرجين التوأمين.
في غضون أقل من ساعة على الهجومين، تحطمت طائرة ثالثة مختطفة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بواشنطن. تم إحباط محاولة تحطيم طائرة مختطفة رابعة وهبطت في حقل شانكسفيل بولاية بنسلفانيا. ومنذ ذلك الحين، عُرف اليوم المشؤوم بأسوأ هجوم داخلي تشهده الولايات المتحدة، بحسب "ديلي ميل".
وما أن علم بوش بالهجمات على مركز التجارة العالمي، حتى خرج من غرفة الصف مع الطلاب إلى أخرى فارغة، ويمكن رؤيته في إحدى الصور ممسكًا بهاتفه الخلوي بينما يشير مدير الاتصالات –وقتذاك- "دان بارتليت" إلى لقطات إخبارية على شاشة تلفزيون تعرض احتراق البرج الشمالي.
وتظهر صورة أخرى مشاهدة الأشخاص داخل الغرفة للقطات تظهر سحب من الدخان تملأ السماء بينما يتم ضرب البرج الجنوبي.
بعد مرور أكثر من ساعة على هجوميّ البرجين التوأمين، التقطت صورًا لبوش بينما كان يعقد مؤتمرًا صحفيًا مرتجلاً في المدرسة الابتدائية، فيما كان الأطفال وموظفو المدرسة وغيرهم يقفون خلفه.
وأظهرت صور أخرى بوش على متن "سلاح الجو 1" في رحلة قادمًا من ساراسوتا، فلوريدا، إلى قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا، لمتابعة الهجمات، ويتلقى مكالمات هاتفية من نائبه وقتذاك ديك تشيني وآخرين.
بمجرد وصوله إلى لويزيانا، عقد بوش مؤتمرًا صحفيًا آخر قال فيه: "لا تخطئوا، ستلاحق الولايات المتحدة وتعاقب المسؤولين عن هذه الأعمال الجبانة".
عشرات الصور الأخرى أظهرت بوش بصُحبة مساعديه وموظفيه في الأيام التالية للهجمات، بينما يعقدون العديد من الاجتماعات في البيت الأبيض.
وأعلن بوش 14 سبتمبر "يومًا وطنيًا للصلاة والإحياء وعرض صور من ذلك اليوم"، بينها صور تُظهر بوش ممسكًا بيد والده الرئيس السابق جورج دبليو بوش، بينما تجلس زوجته باربرا بوش إلى جواره.
وفي اليوم ذاته، سافر بوش إلى مدينة نيويورك حيث التقى بالعشرات من رجال الإطفاء وأول المستجيبين في موقع مركز التجارة العالمي. وتظهر عدة صور تجسد بوش وهو يعانق أفراد الأسر الذين فقدوا أحباءهم في الهجمات المروعة التي غيرت الولايات المتحدة إلى الأبد.
كما أجرى بوش جولة في المركز الإسلامي بواشنطن العاصمة، واجتمع مع أعضاء المجتمع في 17 سبتمبر 2001. ووقف دقيقة حِداد مع نائب الرئيس ديك تشيني في حديقة الجنوب في البيت الأبيض مع الموظفين الآخرين في 18 سبتمبر 2001.
فيديو قد يعجبك: