واشنطن: سنواصل فرض العقوبات على إيران
واشنطن- بروكسل - (أ ش أ):
أعلن مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات على النظام الإيراني طالما واصل ارتكاب الانتهاكات وتمويل الإرهاب.
وأكد بيلينجسلي -في كلمة بالعاصمة الأمريكية واشنطن أوردتها قناة "سكاي نيوز" الإخبارية- أن إيران تعاني كثيرا جراء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب عليها منذ 2018.
وتابع: "نعرف أن إيران تأثرت جراء العقوبات الأمريكية، فالناتج القومي هبط بنسبة 6% كما أن صادرات إيران من النفط تقلصت (من 3 ملايين برميل يوميا) إلى 500 ألف برميل يوميا، وهذا ما أقر به مسئولون في النظام الإيراني".
وطالب مساعد وزير الخزانة الأمريكي المجتمع الدولي بوقف شراء النفط الإيراني، الذي يمول التنظيمات الإرهابية وفيلق القدس، مشيرا إلى أن البنك المركزي الإيراني يسهل نقل الأموال إلى فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله، أبرز وكلائها.
وبشأن العقوبات على حزب الله، قال بيلينجسلي إن واشنطن ستواصل الضغط على الميليشيات والشبكات غير القانونية التي يقيمها من أجل تمويل نشاطاته، وشدد على أن الميليشيات اللبنانية تأثرات كثيرا بالعقوبات المفروضة على طهران، الأمر الذي دفع الأخيرة لتقليص ما تقدمه لحزب الله.
وفي بروكسل، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبروكسل عن القلق العميق من بيانات وتحركات إيرانية قالت إنها تنتهك التزامات طهران بالاتفاق النووي ودعتها إلى التعاون مع وكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت القوى الأوروبية الأربع -في بيان مشترك هو الأول بعد تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول إيران الاثنين الماضي وأوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- "أكدت الوكالة أن إيران قامت أو تقوم بتركيب أجهزة متقدمة للطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية ، ونشعر بقلق إزاء هذا النشاط".
ودعت الدول الأوروبية إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي والتراجع عن نشاطها "الذي يقوض التزاماتها ضمن الاتفاق"، فضلا عن "الامتناع عن أي خطوات أخرى" في طريق تخصيب اليورانيوم.
وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية الفرنسية والألمانية والبريطانية ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني "ندعو إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كل الموضوعات ذات الصلة".
كانت إيران قد تخلت عن ثلاثة التزامات متعلقة ببرنامجها النووي واردة في الاتفاق ، وخرقت السقف المحدد في الاتفاق لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب وكذلك مستوى التخصيب.
ودعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى الامتناع عن خطوات قد تقوض الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وطهران بشأن أنشطتها النووية عام 2015، مرحبا بأي جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة مع طهران وخفض التوتر في منطقة مضيق هرمز.
يشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضم 171 دولة وتلعب دورا محوريا في مكافحة انتشار الأسلحة النووية عبر التحقق من أن الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تحترم تعهداتها في هذا المجال.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: