ما نعرف عن الانتخابات التونسية (س\ج)
كتبت- هدى الشيمي:
انطلقت انتخابات رئاسية مُبكرة في تونس، اليوم الأحد، لاختيار حاكم جديد للبلاد خلفًا للرئيس السابق الباجي قايد السبسي، الذي وفاته المنية في يوليو الماضي.
وتعد هذه الانتخابات الثانية التي يتم اجراؤها بعد الانتفاضة ٢٠١١ التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
في الوقت نفسه تتواصل عملية التصويت خارج تونس لليوم الثالث والأخير حيث وصفت اللجنة المستقلة الانتخابات الإقبال على التصويت ما بين ضعيف إلى متوسط.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات فرز الأصوات وإعلان النتائج فور غلق باب التصويت اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وفيما يلي نستعرض بعض ما نعرفه عن الانتخابات التونسية وعملية الاقتراع واختيار الرئيس.
كيف تتم عملية الاقتراع؟
تتم عملية الانتخاب عن طريق الاقتراع العمومي، ويكون هناك جولة ثانية بين أعلى منافسين من حيث الأصوات، إذا لم يحصل أي مُرشح على الأغلبية المُطلقة في الجولة الأولى.
وحسب القانون، فإنه من الضروري أن يكون عمر المُرشح الرئاسية 35 سنة على الأقل يوم تقديم ترشيحه للرئاسة، وأن يكون مُسلمًا تونسي الجنسي، وأن يتخلى عن أي جنسية أخرى.
تفتح مكاتب الاقتراع أبوابها بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلّي (السّابعة ت غ)، وتُغلق في الخامسة مساءً بتوقيت جرينيتش في كلّ الولايات، باستثناء بعض المكاتب التي ستُغلق قبل ساعتين لدواع أمنيّة بسبب وقوعها على الحدود الغربيّة.
يتولى سبعون ألف رجل أمن تأمين مكاتب الاقتراع ومراكز الفرز، وزّعت هيئة الانتخابات 14 ألف صندوق انتخاب على 4564 مركز اقتراع، مدعّمة بحماية عسكريّة، على ما أعلنت وزارة الداخليّة التونسية أمس السبت.
ومن المُقرر أن تجري عمليّات الفرز في كلّ مكتب اقتراع. ويُنتظر أن تنشر منظّمات غير حكوميّة ومراكز سبر آراء توقّعاتها الأوّلية، على أن تُقدّم الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات النتائج الأوّلية في 17 سبتمبر.
من هم أبرز المرشحين؟
يتوجه حوالي سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس من بين 24 مُرشحًا، بينهم امرأتان هما عبير موسى وسلمى اللومي الرقيق، يسعون للوصول إلى كرسي الحكم في قصر قرطاج طيلة خمس سنوات مقبلة.
وانسحب في اللحظات الأخيرة مرشحان هما مُحسن مرزوق وسليم الرياحي لصالح وزير الدفاع المُستقل عبدالكريم الزبيدي، الذي ظهر فجأة على الساحتين الإعلاميّة والسياسيّة إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو الماضي.
ويأتي المُرشحون للانتخابات من خلفيات سياسية مختلفة، ومن أبرزهم رئيس الحكومة الليبرالي يوسف الشاهد، ورجل الدعاية وصاحب قناة نسمة الإعلامية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي، وعبد الفتّاح مورو المرشّح التاريخي لحزب "حركة النهضة" ذراع جماعة الإخوان المسلمين في تونس.
ما هي صلاحيات الرئيس التونسي؟
حسب الدستور التونسي، فإن رئيس الجمهورية يُنتخب لمدة 5 أعوام انتخابا مباشرا سريا ونزيها ولا يجوز توليه المنصب لأكثر من دورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين.
ويتولى الرئيس التونسي عدة صلاحيات تتمثل في ضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية، والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة.
كذلك يتولى حل مجلس نواب الشعب في الحالات التي ينص عليها الدستور، ولا يجوز حل المجلس خلال الأشهر الستة التي تلي نيل أول حكومة ثقة المجلس بعد الإنتخابات التشريعية أو خلال الأشهر الستة الأخيرة من المدة الرئاسية أو المدة النيابية.
يترأس الرئيس التونسي مجلس الأمن القومي ويدعى إليه رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، كذلك يترأس القيادة العليا للقوات المسلحة.
كما تتضمن مهام الرئيس التونسي إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيس مجلس نواب الشعب والحكومة.
ويتخذ الرئيس التونسي، حسب الدستور، التدابير التي تحتمها الحالة الاستثنائية، المصادقة على المعاهدات والإذن بنشرها، إسناد الأوسمة والعفو الخاص.
علاوة على إصدار العديد من الأوامر الرئاسية، وتعيين محافظ البنك المركزي، وختم القوانين.
فيديو قد يعجبك: