لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: تونس أثبتت أنها مثال يُحتذى به في الشرق الأوسط

01:10 م الإثنين 16 سبتمبر 2019

تونسيون مؤيديون للمُرشح نبيل قروي

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن انتخابات الرئاسة التي اُجريت في تونس، أمس الأحد، علامة فارقة في طريق تونس للتخلص من آثار 22 عامًا من الديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية، بالرغم من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والهجمات الإرهابية التي تشهدها بين كل وقت وآخر.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تونس عملت على أن تظل بلد الانفتاح السياسي، وربما نموذجًا للبلاد الأخرى في الشرق الأوسط والتي يعاني أغلبها من الحروب والانقسامات الطائفية.

وقال عدنان الإبراهيمي، نجل عضو برلمان، -قُتل والده في إطلاق النار عليه خارج منزله في عام 2013-، إن هناك بلدان في العالم العربي تعاني من الديكتاتورية، ولا تحتاج إلى إجراء انتخابات، ولا يؤمنون بعملية الانتقال السلمي للسلطة، ولكن تونس تؤكد لهم أن لا شيء مُستحيل.

1

تعد الانتخابات التي اٌقيمت أمس الأحد ثاني عملية اقتراع حُرة في البلاد منذ الانتفاضة التي فتحت الباب أمام ما يُعرف باسم ثورات الربيع العربي، واعتبرتها نيويورك تايمز مؤشرا جيدا على التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد.

على مدار 12 يومًا، أجرى 26 مُرشحًا للرئاسة تجمعات انتخابية ومناظرات عُرضت على الهواء مباشرة، حتى انسحب اثنان لصالح عبدالكريم الزبيدي.

وأظهرت استطلاعات رأي صادرة عن مؤسّستَي "سيغما كونساي" و"ايمرود"، مساء أمس الأحد، بعد انتهاء عملية الاقتراع تُقدم أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد والموقوف نبيل القروي على المرشحين الآخرين، ما يعني أنهما سينتقلان إلى الدورة الثانية من الانتخابات المُقرر إجراؤها في نهاية سبتمبر الجاري.

2

ووفق النتائج التقديرية، تقدم المرشح المستقل سعيد بـ19.50% من الأصوات، فيما جاء نبيل القروي، في المرتبة الثانية بنسبة 15.5%، فيما حل مرشح "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو ثالثاً بـ11%. أما وزير الدفاع السابق المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي، فحلّ رابعاً بـ9.4%، وبعده رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد بـ7.5%، ثمّ الصافي سعيد بـ7.5%.

نبيل قروي مؤسس قناة "نسمة"، وقد ترشّح للانتخابات الرئاسيّة بعد تأسيسه حزب "قلب تونس". وقرّر القضاء التونسي توقيفه قبل عشرة أيّام من انطلاق الحملة الانتخابيّة على خلفيّة تُهم تتعلّق بتبييض أموال وتهرّب ضريبي، إثر شكوى رفعتها ضدّه منظّمة "أنا يقظ" غير الحكوميّة في العام 2017، بينما تولّت زوجته وعدد من قيادات حزبه "قلب تونس" مواصلة حملاته.

أما سعيد قيس فهو أستاذ القانون الدستوري يُلقب بـ"الروبوكوب (الرجل الآلي)"، ووقع اختياره على عبارة "الشعب يريد" شعارا لحملته الانتخابية، لتلخص تمسكه بأهداف ثورة يناير 2011، التي قامت أساسا ضد منظومة سياسية حكمت تونس لعقود عدة وكان من نتائجها انتشار الفساد والفاسدين في البلاد.

وستُعلن الهيئة العليا للانتخابات النتائج الأوّلية الثلاثاء.

3

ترى نيويورك تايمز أنه منذ اندلاع الشرارة التي تسببت في انطلاق ثورة الياسمين نهاية عام 2010، بدا أن تونس تسير على خطا ثابتة من أجل تحقيق الديمقراطية، وتمثل ذلك في عدم تصاعد موجة العنف، وتوصل الإسلاميين والعلمانيين إلى تسويات نادرًا ما تحدث، وكذلك بذل الحكومات جهودًا كبيرة من أجل بناء المؤسسات الديمقراطية.

وفي المنطقة التي تعاني فيها تضييق الخناق على الحريات، وتكميم أفواه الإعلاميين وكبت المنظمات الحقوقية، تقول نيويورك تايمز إن المراقبين والقائمين على الانتخابات سمحوا للصحفيين والمراسلين بالانتقال من مكان إلى آخر بمنتهى الحرية في لجان الاقتراع في كل مكان بتونس.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات في تونس، أمس الأحد، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة التونسيّة التي جرت الأحد بلغت 45,02% وقد دُعي إليها أكثر من سبعة ملايين ناخب.

وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي إنّ "النسبة مقبولة وكنّا نأمل أن تكون أكبر".

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة في 2014 بلغت 64 في المئة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان