مسؤول أمني إيراني: نسعى للحد من التوتر لكن ردنا "سيكون ساحقًا"
القاهرة- (مصراوي):
قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن إيران تريد الحد من التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم على موقعين نفطيين بالسعودية، لكنه حذّر من أن أي اعتداء على بلاده سيتم الرد عليه ردًا ساحقًا.
ونقلت صحيفة "اعتماد" الإيرانية عن شمخاني قوله، الأربعاء، إن "سياسة إيران الاستراتيجية هي خفض التوتر... من خلال الحوار لكن البلد مستعد تماما لمفاجأة المعتدين برد ساحق وشامل على أي أعمال آثمة".
وقالت السعودية إنها ستظهر اليوم الأربعاء دليلا يربط إيران بالهجوم على منشأتيها النفطيتين والذي تعتقد واشنطن أنه نبع من إيران. لكن تنفي طهران أي دور لها.
كان الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت، واستهدف مُنشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية؛ هما "بقيق"، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، و"خريص" المجاورة التي تضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق المملكة، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.
وبحسب تقرير رُفِع إلى مجلس الوزراء السعودي، تسبب الهجوم حينها في توقف كميات من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، إضافة إلى توقف إنتاج كميات من الغاز المصاحب تقدر بنحو بليوني قدم مكعب في اليوم، وانخفاض حوالي 50 بالمائة من إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي.
وحمّلت واشنطن طهران المسؤولية، لكن إيران قالت إن هذه الاتهامات "بدون أي دليل"، وانتقدت تجاهلها لإعلان جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهبة الاستعداد للرد على الهجوم، وأجاز استخدام النفط من "الاحتياطي الاستراتيجي" للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في السوق. كما حذّرت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونوا من استعداد بلادها للتحرك في حال أي هجوم إيراني على السعودية.
ويُعد هذا ثالث هجوم خلال 5 أشهر يتسبب في نشوب حريق بمُنشآت تابعة للشركة. ففي مايو الماضي، وقع هجوم محدود بطائرات مُسيّرة مُفخّخة استهدف محطتي ضخ بترولية تابعتين لأرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض، ووصفته المملكة بـ"الجبان والإرهابي والتخريبي.
فيديو قد يعجبك: