بومبيو: سأقدم إلى ترامب معلومات مهمة حول هجوم أرامكو
القاهرة- (مصراوي):
أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الخميس، أنه سيُقدّم إلى الرئيس دونالد ترامب معلومات مهمة حول تفاصيل الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ نفط تابعتيني لشركة أرامكو السعودية.
وقال بومبيو في تصريحات صحفية خلال زيارة لأبوظبي:"نسعى إلى حل سلمي في المنطقة بينما تواصل طهران تهديداتها بالحرب"، حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
ووصل بومبيو، الخميس، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، قادمًا إليها من مدينة جدة السعودية، حيث التقى بمسؤولين سعوديين، على رأسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي زيارة بومبيو بهدف بحث تطورات الأوضاع في المنطقة بعد الهجوم على معمليّ أرامكو في السعودية، السبت الماضي.
وفي وقت سابق أكّد بومبيو ضلوع إيران في الهجوم الإرهابي. وقال لدى وصوله إلى مطار جدة، أمس الأربعاء، إن الهجوم على أرامكو "إيراني وليس من الحوثيين".
وأعلنت السعودية في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، امتلاكها أدلة تؤكّد وقوف إيران وراء الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ النفط التابعتين لعملاق النفط السعودي يوم السبت، موضّحة أن الهجوم انطلق من الشمال وليس من اليمن كما زعم الحوثيون. وتقع كلًا من العراق وإيران شمال المملكة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر: "بكل تأكيد إيران وراء الهجوم. وهو امتداد للهجوم الذي وقع في شهر مايو"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف محطتي ضخ بترولية تابعتين لأرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض.
وأضاف: "لدينا أدلة على تورط إيران في الأعمال التخريبية بالمنطقة عبر وكلائها في اليمن".
وعرض صورًا لصواريخ قالت إنها استخدمت في الهجوم، وأعلنت في وقت سابق إنها "إيرانية الصنع". وذكر أن الهجوم وقع باستخدام 18 طائرة مُسيّرة و7 صواريخ كروز دقيقة من أنواع لا يملكها الحوثيون.
بدوره، رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران.
وقال للصحفيين خلال جولة تفقدية للجدار الذي يجري إنشاؤه على الحدود مع المكسيك، أمس الأربعاء: "هناك الكثير من الخيارات. هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير. وسوف نرى".
كان الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت، واستهدف مُنشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية؛ هما "بقيق"، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، و"خريص" المجاورة التي تضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق المملكة، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.
وتسبب الهجوم في توقّف حوالي 50 بالمائة من إنتاج أرامكو بشكل مؤقت، لكنه لم يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين، بحسب وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
وحمّلت واشنطن طهران المسؤولية، لكن إيران قالت إن هذه الاتهامات "بدون أي دليل"، وانتقدت تجاهلها لإعلان جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم.
ويُعد هذا ثالث هجوم خلال 5 أشهر يتسبب في نشوب حريق بمُنشآت تابعة للشركة. ففي مايو الماضي، وقع هجوم محدود بطائرات مُسيّرة مُفخّخة استهدف محطتي ضخ بترولية تابعتين لأرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض، ووصفته المملكة بـ"الجبان والإرهابي والتخريبي".
فيديو قد يعجبك: