مقتل طالب في أعمال عنف جديدة بمقاطعة بابوا في إندونيسيا

جاكرتا- (د ب أ):

لقي طالب جامعي حتفه، وأصيب عدد آخر في أحدث أعمال عنف بمقاطعة بابوا في إندونيسيا؛ حيث ازدادت الاضطرابات على خلفية ما تردد أنه معاملة عنصرية ضد أبناء بابوا الأصليين.

وتوفي الطالب (اسمه ميشيل) متأثرا بطلق ناري بعد أن هوجم مبنى سكني طلابي في جايابورا عاصمة المقاطعة، أمس الأحد، وفقا لما قاله يونس داو، وهو ناشط في مجمع كنيسة كنجمي الإنجيلية في بابوا.

وقال داو لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عبر الهاتف: "أصيب ثلاثة طلاب بالرصاص، ولقي أحدهم حتفه". وأضاف أن آخرين أصيبوا نتيجة لهجمات بالمنجل.

ولم يتسنّ الاتصال بالشرطة على الفور للتعليق.

وأفاد موقع "Jubi.com"، وهو موقع إخباري مستقل في بابوا، بأن ميشيل والطلاب الآخرين قد أصيبوا بالرصاص عندما حاولت الشرطة التدخل في الاشتباكات.

ونقلت "Jubi.com" عن شخص يدعى نوكو يمثل عائلة الضحية قوله: "سوف نطلب محاسبة الشرطة".

وأرسلت الحكومة الإندونيسية 2500 رجل شرطة إلى بابوا مطلع الأسبوع لمحاولة وقف الاضطرابات.

وتصاعدت التوترات بين سكان بابوا الأصليين والوافدين من مناطق أخرى من البلاد منذ أن قام محتجون من السكان الأصليين بإشعال النار في المباني الحكومية وفي مركز للتسوق يوم الخميس.

وقبل ذلك بيوم، قُتل جندي ومدنيان في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في منطقة دياي في المقاطعة، على حد قول السلطات، بينما قال نشطاء إن سبعة مدنيين قتلوا.

وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 19 أغسطس في أعقاب ما اعتبر معاملة قاسية وعنصرية لطلاب بابوا على أيدي قوات الأمن في جزيرة جاوة الرئيسية.

وحجبت الحكومة خدمات الإنترنت منذ 21 أغسطس في محاولة لاستعادة النظام في المنطقة بعد أن أشعل المتظاهرون النيران في المباني خلال الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف الأشخاص في مقاطعة بابوا الغربية المجاورة.

وتشكل مقاطعتا بابوا وبابوا الغربية النصف الإندونيسي من شبه جزيرة بابوا، أما نصف شبه الجزيرة الآخر فهو دولة بابوا غينيا الجديدة.