بعد جزر سليمان ..تايوان تفقد حليفتها كيريباتي لصالح الصين
تايبيه- (د ب أ):
ذكر وزير خارجية تايوان، جوزيف وو اليوم الجمعة أن بلاده فقدت واحدة من عدد قليل من حلفائها، بعد أن قطعت كيريباتي، الدولة الجزيرة بالمحيط الهادي، علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه.
وقال وو أمام مؤتمر صحفي "سننهي على الفور المشاريع التعاونية ونغلق سفارتنا (في كيريباتي)".
وتجعل تلك الخطوة تايوان لديها 15 حليفا دبلوماسيا، وهي دول نامية صغيرة بالأساس.
وكانت تايوان قد أقامت علاقات دبلوماسية رسمية في عام 2003 مع كيريباتي، وهي دولة تقع وسط المحيط الهادي ويبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلا عن 117 ألف نسمة.
وهناك مخاوف من أن قرار جزر سليمان يوم الاثنين الماضي لنقل الاعتراف إلى الصين يمكن أن يؤدي إلى آثار وخيمة على المنطقة.
وكان المعهد الأمريكي في تايوان، وهو السفارة الفعلية للولايات المتحدة في تايبيه، قد اتهم الصين أمس الأول الأربعاء بتقويض الاستقرار في المنطقة من خلال "تحريض الدول" على قطع العلاقات مع تايوان.
وجاءت هذه التعليقات بعد أن قالت تايوان يوم الاثنين الماضي إنها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع جزر سليمان لأن رئيس وزرائها ماناسيه سوجافار قرر إنهاء 36 عاما من العلاقات مع تايوان لصالح بكين.
وقال المعهد الأمريكي في تايوان في بيان إن: "الحملة الصينية النشطة لتغيير الوضع الراهن عبر المضيق، بما في ذلك تحريض الدول على وقف العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، تضر وتقوض الاستقرار الإقليمي."
وأضاف بالقول: " إنهم يقوضون الإطار الذي أتاح السلام والاستقرار والتنمية لعقود".
وقال المعهد أيضا إن البلدان التي تقيم علاقات أوثق مع الصين، على أمل أن يحفز ذلك النمو الاقتصادي وتنمية البنية التحتية، تجد نفسها في كثير من الأحيان أسوأ حالا على المدى الطويل.
ومنذ تولي رئيسة تايوان تساي إنج وين، التي لا تُعتبر حليفة لبكين، منصبها في عام 2016، استغلت الصين نفوذها مع ستة من حلفاء تايوان ونجحت فى استمالتهم ليقطعوا علاقتهم بتايبيه وهم جامبيا وساو تومي وبرينسيب وبنما وبوركينا فاسو والسلفادور وجزر سليمان.
وتحكم تايوان حكومة منفصلة منذ فرار القوميين الصينيين إلى الجزيرة في عام 1949 بعد خسارة حرب أهلية أمام الشيوعيين.
فيديو قد يعجبك: