تركيا: التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية بشروط
انطاكيا/موسكو - (د ب ا)
أكد مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أن أنقرة لن تجري أي حوار مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا إذا تخلت عن فكرة إنشاء دولة وانسحبت من المناطق القريبة من الحدود التركية.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به أقطاي لوكالة "سبوتنيك" للأنباء الروسية،نشرته اليوم الاثنين.
وحول الأنباء المتعلقة بوساطة أوروبية لإطلاق حوار مباشر بين تركيا و"قسد" ،قال أقطاي "إن إطلاق حوار مباشر بين تركيا وقسد هو خيار الدول الأوروبية، هذا أمر واضح، ولكن لا يوجد أي سبب لموافقة تركيا على إطلاق حوار مباشر مع قسد في الوقت الحالي".
وأضاف "ما تطلبه تركيا واضح جدا وهو عدم إقامة دول عرقية في شرق الفرات والقيام بتطهير عرقي في تلك المنطقة، لأن هذه المنطقة لا تتكون من عرق واحد وما نريده هو خلق جو تستطيع فيه جميع المجموعات العرقية والأثنية العيش بحرية وأمان".
واستطرد قائلا "القوات المتواجدة في شرق الفرات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا وهم يواصلون إمداد التنظيم الإرهابي بالسلاح والمقاتلين عبر الأراضي السورية وبالتالي لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن هذا الأمر".
أضاف "ما نطلبه هو تصفية قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الآمنة أي انسحابهم منها إذا كانوا يرغبون بإبداء إخلاصهم لهذه القوات وحماية أرواحهم وتركيا منفتحة للتفاوض بهذا الشأن".
وقال "نحن لا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية ولا نطالب بمنطقة تقع تحت سيطرتنا بل بخلق جو يمنع التطهير العرقي الذي يجبر الناس على النزوح من بلدهم، لأن الوضع الحالي في سوريا يشكل عبئا ماليا كبيرا علينا ونحن ندفع ثمناً مالياً كبيراً بسبب الأمر الواقع المفروض شمالي سوريا".
من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي الادعاءات حول توسط دول أوروبية لإطلاق حوار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
يشار إلى أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا في الشهر الماضي إلى اتفاق على إقامة منطقة امنة شمال سوريا وتسيير دوريات مشتركة.
غير أن هناك خلاف بين الدولتين على مساحة هذه المنطقة ،حيث تريد تركيا ان تكون مساحتها 40 كيلومترا، كما تريد ان تقوم مع الأمريكيين بنزع سلاح وإبعاد قوات سوريا الديمقراطية من الشمال السوري.
فيديو قد يعجبك: